واصل النظام التركي نقل مرتزقة من التنظيمات الإرهابية من سورية إلى ليبيا، للقتال إلى جانب ما تسمى «حكومة الوفاق» ضد «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، وذلك خدمة لمشروعه الإخواني في المنطقة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة اليوم الاثنين أن النظام التركي قام بنقل دفعة جديدة تضم 400 مسلح من التنظيمات الإرهابية الموالية له في سورية إلى ليبيا.
ولفتت المصادر إلى أنه بذلك يرتفع أعداد المرتزقة المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 11,600 مرتزق من الجنسية السورية، في حين أن عدد المرتزقة المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب، وإرسالهم لاحقا إلى ليبيا بلغ نحو 2500 مرتزق.
وشهدت عملية نقل المرتزقة الإرهابيين السوريين خلال الآونة الأخيرة تحولاً من «ترغيب» إلى «ترهيب»، إذ باتت عملية الذهاب إلى ليبيا تتم تحت ضغط كبير من مخابرات النظام التركي على قيادات التنظيمات الإرهابية الموالية لهذا النظام لإرسال مجندين مرتزقة منهم إلى ليبيا، بعد أن كان المرتزقة يتسابقون للذهاب إلى هناك طمعاً بالمغريات التي كان يقدمها النظام التركي بداية الأمر، ليتحول الأمر إلى ضغوطات كبيرة وتهديدات بشأن إرسال مسلحين مرتزقة وإلا فستكون النتيجة فتح ملفات تتعلق بفضائح لقادة التنظيمات الإرهابية.
وأكدت المصادر، مقتل 12 إرهابياً من حملة الجنسية السورية خلال قتالهم إلى جانب «حكومة الوفاق» ضد «الجيش الوطني الليبي»، فيما بلغت حصيلة القتلى في صفوف المجموعات الإرهابية الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 351 مرتزقاً بينهم 20 طفلاً دون سن الـ18، ومن ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
وأعلن «الجيش الوطني الليبي» أول من أمس مقتل متزعم ميليشيا «السلطان مراد» المرتزق السوري مراد أبو حمود العزيزي، الموالي للاحتلال التركي وذلك في معارك طرابلس.
الوطن