العناوين الرئيسيةمحلي

نقص بالمستلزمات العلاجية والطبية في “البيروني” مناشي لـ “الوطن” العقوبات تنعكس مباشرة على مرضى الأورام وعلى جودة الخدمات.. قريباً الانتقال إلى النظام الطبي المؤتمت وتأمين أدوية حديثة

تستمر معاناة زوار مشفى البيروني بتأمين العديد من الخدمات الطبية ومن بينها حالياً نقص القساطر وخاصة “الوريدية” منها ومواد الطبقي المحوري منذ أكثر من 30 يوماً وتزداد المعاناة حين يلجأ المريض إلى تأمين تلك المعدات على حسابه الخاص في هذه الظروف الصعبة.

الدكتورة مها مناشي معاون مدير مشفى البيروني للخدمات الطبية بيّنت لـ “الوطن” أن المشفى يقوم بتأمين كافة الاحتياجات من الأدوية، والمستلزمات الطبية عن طريق آلية الاستجرار الموحد عبر وزارة الصحة، وينحصر دور المشفى برفع الاحتياجات من الأدوية، والمستلزمات إلى وزارة الصحة عبر وزارة التعليم العالي، وتقوم وزارة الصحة بجمع احتياجات كافة المؤسسات الصحية، والعمل على تأمينها وتوزيعها.

وهنا أشارت الدكتورة مناشي إلى أن وزارة الصحة تواجه مجموعة كبيرة من العقبات في تأمين المستلزمات العلاجية والطبية نتيجة العقوبات والحصار المفروض على سورية، منوهة إلى أن “اختصاص الأورام من أكثر الاختصاصات تأثراً بتلك العقوبات، وذلك لأن الغالبية العظمى من الأدوية الورمية استيرادية، والعديد منها وحيد المصدر، كما أن أجهزة التشخيص والمعالجة، ذات تقنية عالية تتطلب صيانة، وقطع تبديل مستوردة، وبالتالي تؤثر تلك العقوبات بشكل مباشر على مرضى الأورام، وعلى جودة الخدمة الطبية المقدمة ويشمل ذلك أبسط الأمور كالقساطر الوريدية التي تخضع جميعا إلى قانون الاستجرار الموحد في وزارة الصحة”.

وقالت مناشي: إن الإجراءات الطبية التشخيصية الشعاعية والمخبرية وكذلك معالجة الأورام، تعتبر من أكثر المعالجات تكلفة، وتصل التكاليف إلى مرتبة مليارات الليرة السورية سنوياً ولكن جميع هذه الخدمات تقدم بشكل مجاني لكافة المرضى السوريين ومن في حكمهم ضمن المشفى. لكن كل ذلك لا يلغي وجود عوائق عديدة تواجهها المشفى في خدمة المرضى وعلاجهم حاليا.

وأضافت: إن عدم توفر بعض المستلزمات الطبية يضع المريض في حاجة شرائها من خارج المشفى للأسف وقد يتكبد عناء المواصلات الخاصة إلى أقرب صيدلية، وللأسف موقع المشفى البعيد عن مركز المدينة يجعل تأمين المستلزمات مكلفا ومربكا.

وحول الطاقة الاستيعابية للمشفى، أوضحت مناشي أنه يوجد حوالي ٥٥٠ سريرا و٢٣٢ كرسيا للعلاج الكيميائي النهاري اليومي، علماً أنه شهريا يتم استقبال حوالي 1000 مريض جديد، اما سنويا يستقبل المشفى من 10 إلى 15 ألف مريض جديد، بالإضافة إلى استقبال يومي لحوالي 1000 مراجع وسطياً وقد يزيد إلى 1500 أو ينخفض حسب أيام الأسبوع أو توفر المواصلات وذلك للحصول على الخدمات الطبية التشخيصية، العلاجية، أو للحصول على استشارة اختصاصية نوعية، في حين يبلغ عدد مراجعي العيادات 125000سنويا.

وفيما يخص الخطة المستقبلية كشفت مناشي أن إدارة المشفى تعمل تحت إشراف ومتابعة يومية من كلية الطب، وجامعة دمشق ووزارة التعليم العالي، واللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان، لتحقيق أهداف البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان، في سورية وتسعى المشفى ضمن الخطة قصيرة المدى لتحقيق مايلي:

أولا: رفد المشفى بالكوادر الطبية، والفنية اللازمة ورفع كفاءتها، لتكون قادرة على تطبيق أحدث الطرق العلاجية والخدمية للمرضى.
ثانيا: رفد المشفى بالتجهيزات الطبية التشخيصية والعلاجية المتطورة.
ثالثا: تطوير البروتوكولات العلاجية الوطنية الموحدة، بما يتوافق مع التطور العالمي في هذا المجال.
رابعا: الانتقال إلى النظام الطبي المؤتمت.
خامسا: تأمين الأدوية الورمية الحديثة، والنوعية كالأدوية الهدفية والأدوية المناعية.
سادسا: تطوير قسم الإحصاء الطبي في المشفى، لرفد السجل الوطني للسرطان بالمعلومات الطبية، والوبائية اللازمة بما يسهم في رسم السياسة الصحية المستقبلية لمعالجة الأورام على مستوى القطر.

مرام جعغر – الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock