نواف البشير لـ«الوطن»: حرب تحرير لشرق الفرات بالتنسيق بين القبائل والجيش السوري
دعا الشيخ نواف البشير شيخ قبيلة «البكارة» في سورية في تصريح خاص لـ«الوطن» اليوم الإثنين، إلى البدء بحرب تحرير لمنطقة شرق الفرات وذلك بالتنسيق بين القبائل والحكومة السورية والجيش السوري.
وفي رده على سؤال: إن كان ريف دير الزور الشرقي الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» يمكن أن يشهد مقاومة مسلحة قوية من العشائر، ضد هذه الميليشيات والاحتلال الأميركي، بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، قال البشير: «نعم إن شاء الله قريباً، إذا الحكومة السورية دعمت القبائل بالعتاد والسلاح وشكلت مجلس قبائل من السوريين يقود المقاومة».
ودعا شيخ قبيلة «البكارة» التي تتكون من ٣٢ عشيرة إلى «تشكيل قوات القبائل وهيئة سياسية للقبائل شرقي نهر الفرات بالتنسيق مع الحكومة السورية والجيش السوري لإدارة شؤون المنطقة، ريثما يتم دخول مؤسسات الحكومة السورية ورفع العلم السوري فوق المناطق المحررة».
كما دعا البشير إلى دعم مباشر لـ«قوات القبائل بالعتاد والسلاح للبدء بحرب تحرير شعبية» لمنطقة شرقي الفرات من ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي.
وتوسعت الثلاثاء الماضي دائرة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد «قسد» والاحتلال الأميركي، في ريف دير الزور الشرقي، وتطورت إلى اشتباكات بين المتظاهرين ومسلحي الميليشيات، استولى خلالها المتظاهرون على مقرات للميليشيات ما دفع «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة الاحتلال الأميركي الداعم لـ«قسد» للتدخل عبر طيرانه الحربي.
وأكد أمس شيوخ ووجهاء قبيلة «العكيدات» العربية في دير الزور في بيان أصدروه بعد اجتماع لهم في الخيمة العربية بمدينة دير الزور، ضرورة توحيد المواقف حيال ما يجري في منطقة الجزيرة السورية من اعتداءات تقوم بها ميليشيا «قسد» بدعم أميركي صهيوني وممارساتهم الإجرامية والتي تمثلت مؤخراً بالاعتداء على حرمات الوطن ونهب خيراته وتصفية الرموز الوطنية.
وأوضح البيان أنه «استجابة لرغبة أبناء العكيدات الملحة للتحرك وتنظيم الصفوف للتخلص من الاحتلال الأميركي وأدواته، قرر شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات تشكيل مجلس سياسي للقبيلة من شيوخ ووجهاء القبيلة مهمته إدارة شؤونها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الدولة وتشكيل جيش العكيدات من كل عشائر القبيلة في سورية كجناح عسكري مقاوم، والمباشرة فوراً بالعمل لتحقيق التحرير الشامل للأراضي السورية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله ومطاردة العصابات المجرمة».
وأعلن المجلس البدء بالمقاومة الشعبية ضد المحتل وأدواته ومرتزقته واعتبارهم هدفاً مشروعاً للمقاومة، ودعا كل من ارتبط بالمحتل وأعوانه من أبناء القبيلة والمنطقة للعودة إلى حضن الوطن وإلا سيعتبر هدفاً مشروعاً للمقاومة كما حال المحتل وأدواته ومرتزقته.
موفق محمد