هل نشرت تركيا منظومة دفاع جوي غرب حلب؟

تضاربت الأنباء حول قيام الجيش التركي بنشر منظومة صواريخ دفاع جوي من طراز “ميم- 23هوك” (MIM-23 HAWK) قرب دارة عزة على بعد 40 كيلو متر من مدينة حلب لجهة الغرب في الوقت الذي لم يصرح فيه أي مصدر مسؤول تركي عن هذا الإجراء الذي أثار ردود فعل منددة به في حال حدوثه.

ونفىت مصادر إعلامية معارضة لـ “الوطن أون لاين” صحة الأنباء التي تحدثت عن نشر تركيا منظومة الصواريخ، القادرة على الوصول لأهدافها على ارتفاع 18 كيلو متراً ومدى 40 كيلو مترا، معتبرة أن الهدف منها التشويش على نشر أنقرة نقاط مراقبة في محيط قلعة سمعان لقطع الطريق البري الذي يصل أرياف ادلب بعفرين لحصار الأخيرة التي تسيطر عليها وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية.

وقالت المصادر أن ما أشيع عن نشر منظومة الصواريخ ما هو إلا تركيب معدات اتصال وأجهزة رادار في إحدى النقاط وأن الصورة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي للصواريخ المنشورة ليست في محيط دارة عزة بل في منطقة أخرى.

وأضافت بأن تركيا ليست بحاجة لنشر مثل هكذا نوع من الصواريخ في ظل امتلاكها منظومات صاروخية متطورة جداً داخل أراضيها قرب الحدود مع حلب وادلب عدا عن امتلاكها طائرات أف 16 أمريكية تغني عن نشر مثل هذه الصواريخ التي لا فائدة منها من الناحية العملية.

وكانت تنسيقيات معارضة نشرت خبر نشر الصواريخ في ريف حلب الغربي المتاخم لريف عفرين الجنوبي ليل الأحد الفائت من دون توضيح أسباب نشرها أو رد فعل من أنقرة.

وكان الجيش التركي نشر 10 نقاط مراقبة في محيط دارة عزة وقلعة سمعان وقرية صلوة بادلب على الحدود التركية بهدف حصار عفرين، وقال أنها تندرج في إطار مخرجات اتفاق “أستانا 6” الذي أدرج ادلب منطقة رابعة ضمن مناطق “خفض التصعيد”.

حلب- الوطن أون لاين