هوف: نشجع الأهل على استخدام “الناموسيات” بعد زيادة اللاشمانيا
كشفت إليزابيث هوف الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في دمشق في تصريح خاص لــ«الوطن» أن منظمة الصحة العالمية تراقب موضوع انتشار مرض اللاشمانيا في بعض المناطق وهي تدعم كل المناطق وليس فقط منطقة الرقة، حيث كان هناك زيادة فيها بنسبة 30 بالمئة في إصابات اللاشمانيا نتيجة التهجير وكذلك الدمار الكبير الذي لحق في المنشآت والمباني في بعض المناطق، ومن ثم شكل ذلك بيئة مناسبة لتكاثر ذبابة الرمل الناقلة للمرض.
وأشارت إلى وجود حالات في الرقة وحمص ودير الزور والحسكة وحلب وريف دمشق، مؤكدة قيام منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم من خلال العلاج الخاص بمرض اللاشمانيا وتشجيع الأهالي على استخدام «الناموسيات» وتوزيعها عليهم.
وبينت هوف أن المنظمة تساعد في تأسيس مراكز مجتمعية من خلال مكون الصحة النفسية، حيث ساعدت في تأسيس خمسة مراكز مجتمعية في حلب، ويتم العمل على تأسيس 19 مركزاً مجتمعياً في المناطق الأخرى وبهذا يمكن للجميع ليس فقط الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية، وإنما الحصول على حزمة الخدمات المجتمعية المدمجة والملحقة بخدمات الرعاية الصحية الأولية والتي من شأنها أن تعرف بتدابير الصحة والوقاية من المرض.
وتحدثت هوف خلال اللقاء الإعلامي الذي أقيم في مكتب منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة عن دور المنظمة في التخفيف من معاناة الشعب السوري جراء هذه الحرب، من خلال تقديمها ما يمكن من مساعدات في إطار برنامج التعاون مع الحكومة السورية، والمتمثل في حزمة الخدمات في مجال الرعاية الصحية الأولية وكذلك الصحة النفسية، منوهة بوجود تعاون مع وزارة الصحة لإعادة تفعيل المراكز الصحية التي دمرتها الحرب وعادت الآن في المناطق المحررة، وأن المنظمة تعمل ما أمكن على تعويض سيارات الإسعاف التي خرجت من الخدمة بسبب الحرب، لكن الحقيقة إمكانيات المنظمة متواضعة، والاحتياجات كبيرة جداً لذلك نحتاج إلى موارد إضافية لتغطية ذلك.
وأكدت هوف أن الخدمات الصحية في سورية كانت قبل الأزمة من أفضل دول المنطقة، بل ربما من أفضل دول العالم، لكنها تعرضت لأضرار كبيرة جداً في الأزمة، والكل يعرف أن أرقى دول العالم يفاخر ساستها في قطاع الصحة، ونجاحه فيها هو البوابة لأي سياسي أو حزب في الفوز بأي انتخابات.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة فادي قسيس قال: الاهتمام بالأرياف هو هدفنا الأول، حيث كانت المراكز الصحية تعود للعمل خلال أيام من تحرير أي منطقة، اليوم تتم إعادة ترميم وصيانة وتفعيل 190 مركزاً صحياً في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري وكذلك ترميم 17 مشفى، بعد أن كانت 70 بالمئة من منظومة الإسعاف قد خرجت من الخدمة بسبب المجموعات الإرهابية، مضيفاً: لكن نحن نعطي الأولوية دائماً للمناطق التي عاد إليها السكان.
محمود الصالح