“والاه” العبري: إمتلاك سورية منظومة “S-300” سيغير التوازن في الشرق الأوسط
حالة من القلق والإرباك تسود أروقة المؤسستين السياسية والأمنية في كيان العدو “الإسرائيلي”، وذلك بعد تصريحات روسيا على لسان كبار قادتها، نيتها تزويد الجمهورية العربية السورية بمنظومة الدفاع الجوي المتطورة (S-300)، ويتجسد هذا القلق “الإسرائيلي” في التصريحات التي تصدر عن كبار السياسيين والعسكريين في “إسرائيل” حول تغير موازين القوى في المنطقة وتقييد حرية عمل سلاح الجو “الإسرائيلي” في أجواء سوريا وجوارها.
وفي هذا السياق، نقل موقع “والاه” العبري، عن مصادر أمنية “إسرائيلية” رفيعة، تقديرها أنه إذا تم نصب منظومة (s-300) في دمشق، فإنها قادرة من خلال رادارها على كشف أي الطائرات التي ستقلع من مطار “بن غوريون” في “تل أبيب”، وأيضاً من قواعد سلاح الجو “الإسرائيلي”، وبالتالي تشكل تهديداً لطائرات سلاح الجو في مرحلة الاقلاع، أو عند تحليقها في المجال الجوي “الإسرائيلي”، ومن الأمور التي تشكل مصدر قلق آخر لسلاح الجو “الإسرائيلي” هو تقييد حرية تصرف الطيارين “الإسرائيليين”، ومعظم نشاط سلاح الجو في الشرق الأوسط والذي يشمل طلعات لجمع المعلومات الاستخبارية.
وبحسب الموقع العبري، يمكن لنظام (S-300) اكتشاف مسار الطائرات والإبلاغ عنها لعناصر ذات صلة في المنطقة والتي قد تستخدم هذه المعلومات لعمل ضد طائرات سلاح الجو، إذ أنه على سبيل المثال، يمكن أن يستخدم الإيرانيون المعلومات المتوفرة من الجيش السوري وأن يتم تحذيرهم من طلعات جوية “إسرائيلية” في أجواء ايران.
وهكذا ، فإن الرادار المتقدم لـ S-300 يمكن أن يؤدي إلى فرض قوات الدفاع الإسرائيلية قيودًا على نفسها. ومع ذلك ، فإن رسالة قائد القوات الجوية ، الجنرال أميكام نوركين ، لدى توليه منصبه ، كان القصد منها أن توضح للسوريين واللبنانيين والإيرانيين أن إسرائيل ليس لديها نية للتخلي عن نشاطها الروتيني لجمع المعلومات الاستخبارية ضد أعدائها. كما عاد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إلى خطوط إسرائيل الحمراء في الساعات الأربع والعشرين الماضية على الرغم من الهجوم الروسي والاعتداء على الجيش الإسرائيلي.
ووفق “والاه”، فإن تزويد الجيش السوري بمنظومة (S-300) سوف تجعل من سوريا برئاسة بشار الأسد ودعم روسيا واحدة من أكثر الأماكن ازدحاماً في العالم من حيث أنظمة الدفاع الجوي والتحكم بالأجواء، ويضيف الموقع العبري، أنه وعلى الرغم من الرسائل التي نقلتها “إسرائيل”، عبر القنوات الدبلوماسية والمحادثات غير الرسمية مع روسيا حول معارضتها تسليم المنظومة لسوريا ، فإنها تستعد لإمتلاك سوريا هذه المنظومة التي ستغير التوازن في الشرق الأوسط.