وزير الزراعة يلتقي الأسرة الزراعية بحمص ويتفقد واقع محصول القمح في المحافظة
التقى وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا اليوم في مبنى محافظة حمص بالأسرة الزراعية في المحافظة بحضور محافظ حمص المهندس نمير حبيب مخلوف، حيث استمع لمقترحاتهم في تطوير القطاع الزراعي بالمحافظة والصعوبات التي تعترض عملهم وسبل تذليلها، وخلال اللقاء أكد الوزير قطنا أن العام الحالي شهد استقراراً في مستلزمات القطاع الزراعي من بذار ومحروقات وأسمدة، حيث تم العمل خلال سنوات ثلاث على تنظيم العمل الزراعي وصولاً للاستقرار وأشار الوزير قطنا أن الفلاحين لم يستجروا كامل محصول مؤسسة إكثار البذار المعالج والمعقم وإنما اعتمدوا على مخزونهم الخاص من البذور مما تسبب بتراجع الإنتاج نوعاً ما، منوهاً بأهمية استجرار أكبر كمية من البذار عالي الإنتاجية من مؤسسة إكثار البذار التي تم توجيهها لاعتماد الأصناف الأكثر إنتاجية من القمح.
ونوه الوزير قطنا لأن موسم التنظيم الزراعي يبدأ في 15 آب في حين يبدأ الفلاح باستلام مستلزمات الإنتاج اعتباراً من الأول من تشرين الأول شرط أن يكون التنظيم الزراعي والجداول الاسمية للفلاحين والكميات المخصصة لهم قد تم تجهيزها قبل البدء بعمليات الاستلام منعاً للوقوع في المخالفات والأخطاء.
وأكد الوزير أن الهدف من ربط المنتج الزراعي بالصناعات الزراعية هو الحد من تصدير المنتج الزراعي الخام وخلق حلقات إنتاجية ضمن القرية لتشغيل النساء والشباب في القرية نفسها والاستفادة من الإمكانات الموجودة والتطلع للتوسع بالعملية الإنتاجية، منوهاً أنه قريباً سيصدر مجموعة من القرارات الخاصة بالزراعة و الصناعة الزراعية، كما أنه تم إطلاق دليل تحت اسم الدليل التشاركي للمجتمع الريفي وهو مؤلف من أربعة أجزاء وسيتم من خلاله اختيار 100 قرية في سورية ليتم العمل على تنميتها بالشكل الأمثل منها سبعة قرى في محافظة حمص، وهذا الدليل سيعتبر نواة للقرية التنموية ونواة للمشاريع الصغيرة والمتناهية في الصغر، مؤكداً أنه في العام الحالي سيتم تنفيذ قريتين تنمويتين تشاركيتين في محافظة حمص وقريتين تنمويتين تشاركيتين في محافظة ريف دمشق، وسيكون دور وزارة الزراعة هو الإشراف على تلك القرى وتقديم الدعم اللازم والتوجيه لأبناء القرية الذين سيقع على عاتقهم العمل بشكل كامل.
ولفت قطنا أنه في بداية الشهر السادس سيتم ترقيم كامل قطيع الأبقار الموجودة في سورية عبر برنامج إلكتروني مربوط بشريحة إلكترونية توضع على أذن البقرة وبالتالي سيتم حصر العدد الحقيقي لقطيع الأبقار في سورية.
وبعد جولة على حقول القمح في الريف الشمالي لمحافظة حمص للاطلاع على واقع المحصول فيها بين وزير الزراعة أن الهدف من الجولة تتبع واقع زراعة المحاصيل وواقع الثروة الحيوانية وأثر الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة لتأمين مستلزمات الإنتاج وتطوير القطاع الزراعي، مشيرا أنه خلال اجتماع للأسرة الزراعية في المحافظة تم التركيز على التنمية الريفية كبرنامج متكامل ضمن منهجية عمل الحكومة لاستهداف المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بهدف دعم المُنتِج في المناطق الريفية وتحقيق الاستقرار وتوفير التمويل اللازم والوسائل اللازمة لتأسيس مشاريع تضمن له الاستقرار في مكان إقامته ورفع القيمة المضافة لاستثمار الموارد المتاحة لديه من الإنتاج الزراعي وغيره في الصناعات الغذائية وأي منتج آخر يمكن إنتاجه في ظروفه الريفية.
و بعد الاجتماع تمت زيارة حقول الفلاحين والاطلاع على حقول إكثار البذار لكونها النواة الأساسية التي يتم العمل على توزيعها على الفلاحين في الموسم القادم لضمان رعاية هذه الحقول وتنقيتها وضمان تطبيق التعليمات التنفيذية اللازمة لإدارة هذه الحقول لضمان الحصول على بذار عالية الإنتاجية ومواصفة جيدة، حيث يوجد عدد من الحقول التي زرعت بالسلالات المبشرة وعدد من الأصناف لمراقبة سلوكها في هذه الظروف المناخية التي تواجهها سورية في القطاع الزراعي،
وأشار قطنا أنه تم تحديد مئة ألف رأس من غنم العواس للتصدير شريطة أن يستورد مكانها رؤوس من الأغنام أو من العجول لكون الأغنام السورية أغلى من غيرها من السلالات كالبيلا، وبالتالي يمكن أن نستورد بدل كل رأس رأس أو رأسين من الأغنام البديلة التي ممكن أن تدعم السوق بلحوم أخرى أو من العجول وبالتالي تخفض من مستوى الأسعار المرتفع للحوم الحمراء.
وفي تصريح خاص للوطن أشار الوزير قطنا أنه بهدف الحفاظ على استقرار أسعار اللحوم والبيض قامت وزارة الزراعة بعدة إجراءات منها زيادة المساحات المزروعة بالذرة الصفراء، حيث أصبح لدينا خمسمئة ألف طن من الذرة المنتجة محلياً بدلاً من استيرادها وبالتالي تأمين العلف اللازم للمداجن من الإنتاج المحلي، كما تم دعم كل المداجن المرخصة وغير المرخصة، كما تم إنشاء مشروع لإنتاج ٩٥٠٠ طن من الأسماك.
الوطن _ يوسف بدور