نظّمت الفعاليات الرسمية والشعبية والاجتماعية والروحية ونخب فكرية وسياسية وثقافية ورجال قانون، من أبناء مدينة الحسكة وقفة استنكار احتجاجية في ساحة الرئيس حافظ الأسد “وسط مدينة الحسكة”، احتجاجاً واستنكاراً على جريمة المحتل التركي، الذي لايزال يقوم بقطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها الغربي للشهر الثالث على التوالي.
وأكد محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، في تصريح لـ”الوطن” أن هذه الحشود الشعبية الجماهيرية، جاءت لتؤكد للعالم أنهم عطشى، وأن هناك أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها الغربي مقطوعة مياه الشرب عنهم منذ أكثر من شهرين، وبشكل متكرر منذ أكثر من عام.
وأشار المحافظ إلى أن هذه الإرادة الجماهيرية الشعبية التي عبّر عنها المحتجون اليوم، ربما توقظ ضمير العالم وضمير القانون الدولي لكي يأخذ مجراه الطبيعي ويعيد الحقوق المشروعة إلى أهلها، مؤكداً أن هذه الوقفات الاحتجاجية ستتواصل وستستمر حتى يصل صوتنا إلى العالم أجمع.
من جهته بيّن أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، المهندس تركي عزيز حسن، أن وقفة اليوم الاحتجاجية هي رسالة للعالم أجمع، لتوضح جرائم المحتل التركي بحق الشعب السوري بشكل عام وبحق أبناء الحسكة بشكل خاص، لافتاً إلى أن جريمة قطع المياه هي جريمة حرب بحق أكثر من مليون إنسان في هذه المحافظة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت الذي لا يزال يرفض أن يضع حداً لها ويرفع ظلم التعطيش عن أكثر من مليون مواطن في هذه المحافظة.
وأصدر المحتجون بياناً جاء فيه، إن هذه الوقفة تأتي تنديداً واستنكاراً لامتداد سياسة أردوغان التركي الإجرامية بحق أبناء سورية، واستمرار الاحتلال التركي البغيض بقطع مياه الشرب عن مليون نسمة من أبناء محافظة الحسكة في ظل صمت دولي مطبق تجاه هذه الجريمة النكراء التي ترتقي لمستوى جريمة الحرب الموصوفة.
وأشار البيان إلى أنه في ظل تمادي المحتل بانتهاك القانون الدولي الذي يمنع استخدام المياه كسلاح في النزاعات السياسية والعسكرية، تأتي وقفة أبناء الحسكة لإيصال الصوت إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل من أجل إنهاء هذه المعاناة القاسية التي تتزامن مع تفشي وباء “كورونا”.
ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى أخذ دورهما في الدفاع عن حق أبناء الحسكة في الحياة وتحميل المحتل التركي ونظام أردوغان المتحالف مع الاحتلال الأمريكي والإرهاب تبعات هذه الجريمة وإجباره على تحييد موضوع المياه امتثالاً للقانون الدولي ومتطلباته.
الحسكة – دحام السلطان