محلي

يازجي لأمين العام السياحة العالمية: تسهيلات كبيرة للشركات الاستثمارية

التقى وزير السياحة بشر يازجي بالأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي في زيارة تعتبر الأولى له منذ بدء الأزمة السورية وذلك للاطلاع على الأوضاع وعقد اللقاءات والاجتماعات والجولات لعدد من الأماكن.

وقال يازجي خلال اجتماعه في مبنى الوزارة أمس: بدأنا في الفترة الأخيرة التركيز على الاستثمار والبنى التحتية وإعداد العديد من ملتقيات الاستثمار السياحي وتضم مناطق مختلفة خاصة في ظل المقومات الموجودة وتحديداً في الساحل السوري والعمل على إقامة مدن سياحة.

ولفت يازجي إلى تعزيز دور سورية ومكانتها، ذاكراً أن القطاع السياحي بات يرفد خزينة الدولة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مع تجاوز المحنة الصعبة.

وأضاف: وضعنا خطة لمنطقة الساحل السوري لإقامة مدن سياحية نتيجة قلة عدد المشروعات السياحية، ذاكراً أن طول الساحل 180 كيلو متراً منها 110 كيلو مترات قابلة لإقامة منشآت سياحية، كما أن بعض المناطق تم تخطيطها وبحاجة إلى تنمية، في ظل وجود جميع النشاطات، وإقامة منتجعات برؤية جديدة.

وفي عرض له أشار يازجي إلى التعاقد على العديد من المشروعات خلال الفترة الماضية، منوهاً بأن منطقة رأس البسيط من أجمل المناطق وهناك تخطيط لبنى تحتية جيدة وخدمات للسياح والمستثمرين، مضيفاً: نجهز لتسهيلات كبيرة للشركات الاستثمارية، وقانون استثمار جديد يخص المرحلة الحالية والقادمة يتضمن مغريات للمستثمرين الوطنيين ومن الخارج، ونعتمد على حجم الإقبال الكبير وخاصة في فترة المواسم، وأيضاً في فترة الميلاد، والضغط على الفنادق ونسب الإشغال الكبيرة.

وركز يازجي على أهمية تنشيط الاستثمار لتوفير البنى التحتية بالتزامن مع تنشيط السياحة الداخلية، والارتقاء بمستوى الخدمات، حيث تم إطلاق البرنامج الوطني للجودة لرفع والارتقاء بمستوى المنشآت السياحية بدءاً من المعبر الحدودي وانتهاء بالخدمات المقدمة في المطارات والاستراحات الطرقية، مع إقامة مصايف جديدة علماً أن المصايف عادت للعمل وذلك بفضل بطولات الجيش العربي السوري.

وتابع: لدينا برنامج يخص الأنشطة السياحية ونقاط الجذب السياحي في سورية، وركزنا على تشجيع الأنشطة السياحية التي تكون نقاط جذب وتشجيع المكاتب والمؤسسات السياحية بأن تعمل بصورة جديدة مضيفاً: تم إنجاز مخطط تنظيمي لجزيرة أرواد ليكون فيها منشآت سياحية جيدة، وتم توقيع عقد لمنشأة إقامة سياحية بمستوى 3 نجوم، مع رؤية جديدة للقوارب السياحية، كما هناك منشآت جديدة افتتحت خلال فترة الحرب ناهيك عن الاهتمام بالسياحة الدينية والحرف التقليدية.

وأكد يازجي حرصه على التحضير لبرنامج سياحة الأعمال إذ إن سورية تعرضت لدمار كبير، مع بحث فرص العمل والمشروعات الممكنة، وأيضاً السياحة الدينية وسياحة الأعمال إضافة إلى التركيز على مختلف البرامج، بحيث سيكون لسياحة الأعمال دور كبير خلال الفترة القادمة.

من جانبه أكد الرفاعي ضرورة البدء بما يتوفر من إمكانات دون أي تأخير، ورفع بعض الشعارات كشعار (سورية الآن) وأننا جاهزون الآن للعمل، وأي استثمارات جديدة تراعي خصوصية المجتمع، مع أهمية الاهتمام بالسياحة الشعبية والتفاعل بين السياح وأهل البلد.

ولفت إلى أهمية السياحة الدينية، مؤكداً أن هناك تحدياً بإعادة اللحمة للمجتمع السوري وكسب قلوب وعقول المواطن ضمن التأسيس لقاعدة سياحية، وخاصة أن سورية قبل الأحداث كانت في قمة انطلاقتها، وأصبح حالياً هناك جذور وتنامٍ وقطاع خاص قوي لديه القناعة، كما أن الدولة أصبحت على قناعة بأهمية السياحة، وأن زيارة سورية والاطلاع على ما يحدث أكبر رسالة للعالم حالياً.

كما أكد الرفاعي أهمية تعزيز الانتماء بدور السياحة الداخلية التي تعزز ترابط المواطن في بلده، وهي حجر أساس لجذب الآخرين لزيارة سورية، مضيفاً: لن ننتظر.. ويجب أن نبدأ بما لدينا ونوظفه لجذب المواطنين منوهاً بأن للسياحة دوراً في تثبيت الأمن والسلام وقادرة على إحداث التغيير الكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock