آخر «إبداعات» المهربين!!.. أدوية مزمنة مخبأة في الفراريج المذبوحة
بين الآمر العام للجمارك العميد آصف علوش أنه تم ضبط كمية من الأدوية المزمنة المهربة في محافظة درعا (منطقة بصرى الشام) مخبأة ضمن 150 فروجاً مذبوحاً وتم احتجاز كميات الأدوية التي رجح أن تكون قادمة من الأردن وأنها أدوية غالية الثمن.
وأوضح علوش في حديثه لـ«الوطن» أنه تم تسلم الأدوية المصادرة إلى الجهات المعنية في حين تم تحليل لحوم الفروج التي استخدمت لتهريب هذه الأدوية وتبين أنها لحوم فاسدة ولا تصلح للاستهلاك البشري وتم مصادرة هذه الكميات وتسليمها لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك لاتخاذ الإجراءات التي تخصها في مثل هذه القضية.
وبين الآمر العام أنه وعلى التوازي لهذه القضية في درعا تم خلال الأيام الماضية ضبط جملة من المهربات في حلب تجاوزت غراماتها 250 مليون ليرة معظمها ألبسة وأدوية كهربائية مصدرها تركي وتم التعامل مع هذه القضايا وفق الأنظمة الجمركية المعول بها.
وأكد علوش أن هناك حالة تشدد في التعامل مع المهربات خاصة على الطرقات الرئيسية ومداخل المدن وعند المناطق الحدودية والمعابر وهو إجراء مستمر ويتناغم مع ضرب المهربات وتجفيف ظاهرة التهريب بالتعاون مع العديد من الفعاليات الاقتصادية بهدف مصلحة الاقتصاد الوطني وحماية الصناعة والمنتج المحلي.
وأشار إلى أن مكافحة ظاهرة التهريب هي المهام التي تعمل عليها الجمارك بمختلف الوسائل الممكنة ضمن الأنظمة والقوانين التي تنظم عمل الجمارك وكل ذلك لحماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على الصناعة المحلية وعدم السماح بدخول المنتجات والمواد المهربة للأسواق المحلية
ولفت الآمر العام إلى أن هناك تعاوناً وتنسيقاً مع غرف التجارة والصناعة لمكافحة التهريب وخاصة عند الدخول للمستودعات في حال كانت هناك إخبارية أو معلومة تفيد باحتواء هذه المستودعات على مهربات على حين لا تدخل الضابطات الجمركية للأسواق ويتركز عملها على المناطق الحدودية والمعابر والطرقات الرئيسية.
وأكد علوش أن هناك عملاً دائماً على رفع مهارات العاملين في الضابطات الجمركية عبر الكثير من برامج التدريب والتأهيل التي تنفذها إدارة الجمارك لتحسين جودة العمل وتدريب العناصر على التعامل مع المهربين وخاصة أن الكثير من المهربين يطورون أساليبهم والطرق التي يتبعونها لإدخال المهربات للأسواق المحلية.
عبد الهادي شباط