عربي ودولي

أدلة جنائية تركية بجريمة خاشقجي: بقايا دماء في القنصلية السعودية حيث تم تقطيعه

كشف تلفزيون النظام التركي الرسمي الناطق باللغة الإنكليزية «تي آر تي وورلد»، أن المحققين الأتراك عثروا على أدلة جنائية تثبت وقوع جريمة قتل الصحفي السعودي الأميركي جمال خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأظهرت مشاهد عرضها التلفزيون، حسب وكالة «الأناضول»، أن المحققين الأتراك عثروا خلال التحقيق على بقايا دماء في أماكن دقيقة من الغرفة التي جرى فيها قتل وتقطيع خاشقجي، وقال التلفزيون: إنه ثبت عقب تحليل الحمض النووي لآثار هذه الدماء أنها تعود لخاشقجي.
وبينت المشاهد عناصر فرق التحقيق وهم يؤدون مهامهم في مسرح جريمة القتل على يد فريق إعدام مكون من 15 شخصاً، جاؤوا خصيصاً من السعودية لهذا الغرض، حسب الوكالة.
وبث التلفزيون أيضاً لقطات للبئر الموجودة في حديقة منزل القنصل السعودي في إسطنبول، فضلاً عن فرن بداخل القنصلية.
كما أظهرت المشاهد عثور المحققين الأتراك على الملابس التي ارتداها الفريق السعودي الذي قام بطلاء جميع جدران القنصلية لإخفاء أي آثار للجريمة إضافة إلى الأدوات المستخدمة في الطلاء، وعلى طوابع أسفل جميع السجادات الموجودة في القنصلية تثبت إرسالها إلى شركة لغسلها بواسطة مساحيق للتخلص من أي آثار عليها عقب وقوع الجريمة، كما بين التلفزيون التركي.
ودخل خاشقجي قنصلية بلاده في اسطنبول بتاريخ الثاني من تشرين الأول عام 2018 للحصول على وثيقة رسمية للزواج من التركية خديجة جنكيز، ومرت ساعات وخطيبته تنتظر خارج القنصلية من دون أن يخرج ليتبين لاحقاً أنه قتل.
وأثارت القضية ردود فعل دولية مندّدة، على حين توصّلت وكالة الاستخبارات الأميركية ومسؤولون أتراك إلى أن ولي العهد في النظام السعودي محمد بن سلمان قام بإصدار الأمر بقتل خاشقجي.
وأصدرت محكمة في الرياض في السابع من أيلول الماضي أحكاماً نهائية في قضية مقتل خاشقجي، قضت بسجن ثمانية مدانين لفترات تتراوح بين عشرين وسبع سنوات، على حين اعتبرت أنييس كالامار، الخبيرة في الأمم المتحدة التي حقّقت في شأن اغتيال خاشقجي أن هذه الأحكام لا تتصف بأي «مشروعية قانونية أو أخلاقية» في وقت وصفتها خطيبته بأنها مهزلة.

«وكالات»

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock