سورية

أردوغان يزيف ذاكرة الأجيال

أطماع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان العثمانية في سورية والعراق تعكسها سياسات نظامه منذ نحو عشر سنوات فلا يكاد يمر يوم حتى تتكشف حقائق جديدة تثبت نواياه تجاه سورية وحقيقة دعمه التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تشكل الذراع العسكرية لتنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي فيها.

رأس النظام التركي بدأ مع بداية الحرب الإرهابية على سورية الحديث عن إقامة ما تسمى “منطقة آمنة” تتيح له تجميع إرهابييه من تنظيم الإخوان فيها وتدريبهم وتسليحهم للهجوم على الدولة السورية وعلى مدى السنوات الثماني الماضية تحولت الحدود التركية إلى ممر عبور للسلاح والمرتزقة الإرهابيين باتجاه الداخل السوري.

حلم أردوغان كان أن يسيطر تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي الذي ينتمي إليه على السلطة في سورية ومصر ليتمكن من تمرير مخططه وتحقيق أطماعه بالاستيلاء على الجغرافيا السورية شمال البلاد وهذا يفسر محاولاته المستميتة للحفاظ على ما تبقى من إرهابييه في محافظة إدلب والتوغل تحت غطاء أمريكي شمال البلاد.

أطماع النظام التركي تظهر جلياً في إعادة أردوغان إدراج خريطة قديمة في المناهج الدراسية للتلاميذ الأتراك والتي تصور الأطماع العثمانية آنذاك في دول الجوار سورية والعراق وقبرص حيث تضم الخريطة شمال سورية من الساحل مروراً شمال حمص وإلى شمال العراق بالإضافة إلى جزيرة قبرص على أنها تابعة لتركيا في انتهاك للأعراف والقوانين الدولية ومحاولة لزرع الأطماع الاستعمارية لتنظيم الإخوان الإرهابي في عقول الأجيال التركية.

أردوغان الذي التصقت باسمه تسمية “لص حلب” نتيجة سرقته معاملها عبر أدواته الإرهابية يطمع اليوم بالبقاء في إدلب مستنداً إلى مجموعة من الإرهابيين والمرتزقة التكفيريين الذين ينفذون مخططاته ويحاول التوغل شمال الجزيرة السورية بالتواطؤ مع بعض الميليشيات الانفصالية ويعمل على تتريك المهجرين السوريين الذين استقدمهم إلى تركيا عبر مناهج الدراسة ومنح الموالين له الهوية التركية.

نظام أردوغان يتعمد أيضا في المناطق التي توغل فيها شمال حلب مستفيداً من سياسات هدامة لبعض الميليشيات هناك تغيير معالمها الجغرافية والتاريخية وتغيير أسماء المناطق والبلدات إلى اللغة التركية في تأكيد على أن الخريطة القديمة التي يحاول إعادة تدريسها للطلاب الأتراك هي ضمن مخطط لإحياء الأطماع الاستعمارية العثمانية في دول المنطقة.

ما يؤكد ذلك أيضاً أن النظام التركي يقيم أكثر من 20 قاعدة عسكرية شمال العراق منذ سنوات ويرفض إخلاءها رغم مطالبات العراق المتكررة بحجة أن أمن تركيا يتطلب حسب زعم أردوغان السيطرة على الموصل وكركوك كما يحتل النظام التركي الشطر الشمالي من جزيرة قبرص.

التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب تضع نفسها في خدمة مخطط أردوغان الاستعماري والميليشيات الانفصالية في الجزيرة السورية وتساعد الطاغية في تمرير مخططه عبر تعاونها وارتهانها لحليف أردوغان الأمريكي شريكه الاستعماري في المنطقة.

سانا

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock