أردوغان يسعى لإقناع ترامب بوقف تسليح «غضب الفرات».. وداعش يحطم آثار دير الزور
بينما واصل الجيش العربي السوري استهدافه للتنظيمات الإرهابية في المناطق غير المشمولة بمذكرة «تخفيف التصعيد» التي أكدت موسكو أنها مستقرة، واصل تنظيم داعش الإرهابي جرائمه بحق التراث الإنساني ودمر آثاراً في دير الزور، بموازاة تقدم حملة «غضب الفرات» على حساب التنظيم باتجاه الرقة، في وقت يتحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للطلب من نظيره الأميركي دونالد ترامب وقف تسليحها.
وذكر مصدر ميداني في قوات الدفاع الوطني في حمص لـ«الوطن»: أن وحدات مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الوطني اشتبكت مع مقاتلي داعش بمؤازرة الطيران الحربي، على عدة محاور بمحيط جبال الشومرية وقريتي الهبرة الشرقية والهبرة الغربية، موقعةً أعداداً من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، بينما استهدف الطيران الحربي تحركاتهم غربي بلدة السخنة وشرقي محمية التليلة وفي محيط صوامع حبوب تدمر ببادية تدمر بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص.
وفي جانب آخر أكد المصدر أن التنظيمات المسلحة خرقت مساء السبت مجدداً مذكرة «مناطق خفض التصعيد»، وأقدمت على استهداف حواجز الجيش الواقعة بالريف الشمالي إضافة لاستهداف قريتي جبورين والأشرفية بعدد من القذائف الصاروخية، على حين أكد مصدر إعلامي في حماة لـ«الوطن» أن «الهدوء شبه التام خيم على مختلف المحاور الساخنة في أرياف المحافظة»، لافتاً إلى أن الجيش والقوات الرديفة استعادوا مختلف المحاور أو المناطق التي كانت ساخنة، وتم فيها تثبيت نقاط تمنع جبهة النصرة أو الميليشيات المسلحة المتحالفة معها من التسلل أو تسجيل أي خرق للوضع العام.
شرقاً ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات من الجيش العاملة في دير الزور خاضت اشتباكات متقطعة مع تنظيم داعش على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور أسفرت عن إيقاع عدد من أفرادها بين قتيل ومصاب وتدمير عدد من النقاط المحصنة والأوكار، على حين نشر التنظيم تسجيل فيديو لعناصره وهم يحطمون قطعا أثرية عثروا عليها في المحافظة.
ووفقاً لموقع «روسيا اليوم» تحدث أحد عناصر التنظيم في الفيديو وهو يقول: إن «اللجنة الشرعية» ارتأت تحطيمها، لكونها أوثاناً تعبد من دون اللـه.
في الأثناء ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن «مراقبة مراعاة نظام وقف إطلاق النار تدل على أن الوضع في مناطق تخفيف التصعيد يبقى مستقراً»، رغم أنها ذكرت أن اللجنة المشتركة الروسية التركية سجلت 6 خروقات لوقف إطلاق النار في سورية خلال اليوم الماضي.
في غضون ذلك تابعت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ذات الأغلبية الكردية، في إطار عملية «غضب الفرات» هجومها المتواصل نحو مدينة الرقة، وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد وصلت إلى نحو «4 كم في شمال شرق المدينة، ولنحو 8 كم في شمالها، ولأقل من 13 كم في شمال غربها».
في المقابل وقبل أن يلتقي أردوغان ترامب في واشنطن غداً ويحاول إقناعه «بالعدول عن تسليح القوات الكردية»، وسط توقعات مراقبين بأن ترامب لن يلبي مطلبه، أفاد رئيس وزرائه بن علي يلدريم أمس أن «الاستعانة بمنظمة إرهابية لإزالة منظمة إرهابية أخرى أمر لا يليق بدولة مثل أميركا عضو في الناتو وحليفة لتركيا».
في الغضون اعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن العلاقات بين بلاده وروسيا هي الأسوأ منذ الحرب الباردة، مستبعداً أن تشهد «انطلاقة جديدة» حسبما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».
الوطن – وكالات