أرمينيا تصدّ هجوماً لأذربيجان.. وموسكو وواشنطن وباريس: قوى تقوّض مساعي السلام
مع تواصل المعارك لليوم السادس على التوالي، بين القوات الأرمينية والجيش الأذربيجاني في إقليم قره باغ واشتدادها، أدانت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا في بيان مشترك تواصل الأعمال القتالية في المنطقة المتنازع عليها بين الجانبين، واتهمت قوى خارجية بتقويض مساعي إحلال السلام في المنطقة.
وأكد ممثلو الدول المشاركة في مجموعة مينسك الخاصة بقره باغ ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إيغور بوبوف (روسيا)، وأندرو شيفر (الولايات المتحدة) وستيفان فيسكونتي (فرنسا)، في بيان مشترك صدر عنهم الجمعة ونشرته الخارجية الروسية اليوم السبت حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أنهم يدينون بأشد العبارات استمرار أعمال العنف في قره باغ وقصف أهداف تقع في عمق أراضي أرمينيا وأذربيجان، خارج خط التماس بين الطرفين.
وأعرب المشاركون في مجموعة مينسك عن قلقهم إزاء الأنباء عن الأعداد المتزايدة من الضحايا بين المدنيين، مشددين على أن «اختيار مدنيين كهدف عسكري وتعريض السكان المحليين للخطر يعد أمراً غير مقبول إطلاقاً مهما كانت الظروف»، ودعوا طرفي النزاع إلى الوفاء التام بالتزاماتهما الدولية المتعلقة بحماية المدنيين.
وأكد البيان الثلاثي على أن «مشاركة قوى خارجية في تصعيد العنف تقوّض جهود إحلال السلام المستدام في المنطقة».
ويقوم النظام التركي بإرسال مرتزقة إرهابيين سوريين موالين له للقتال إلى جانب الجيش الأذري مستغلاً حالة الفقر التي أوصلهم إليها ويعانون منها.
كما تواردت أخبار باستخدام قوات باكو أسلحة إسرائيلية ضد القوات الأرمينية، وقد استدعت أرمينيا سفيرها في تل أبيب للتشاور، احتجاجاً على تزويد إسرائيل أذربيجان بأسلحة وطائرات مسيرة متفجرة.
وجدد المشاركون في البيان المشترك الدعوة التي صدرت الخميس عن الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى «الوقف الفوري للأعمال القتالية واستئناف مفاوضات جوهرية بحسن نية ومن دون شروط مسبقة».
وحث الرؤساء المشاركون لمجموعة مينسك طرفي النزاع على إعلان هدنة إنسانية عاجلة بغية إجلاء جثث العسكريين القتلى بالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والصليب الأحمر الدولي.
يأتي ذلك في وقت لا تزال المعارك متواصلة بين القوات الأرمينية والجيش الأذربيجاني في إقليم قره باغ على الرغم من الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار، فيما حذرت سلطات الإقليم المتنازع عليه بأن «المعركة الأخيرة» بدأت.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان اليوم إن القوات الأرمينية في الإقليم التي تدعمها أرمينيا صدّت «هجوماً كبيراً» شنّته القوات الأذربيجانية وأطلقت هجوماً معاكساً، وكتبت على فيسبوك أن «معارك عنيفة مستمرة على أصعدة أخرى»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «ا ف ب».
«وكالات»