أزمة الخبز مستمرة في ريف دمشق.. ومدير التموين: زيادة المخصصات بدأت من اليوم
يصعب الحصول على ربطة خبز في مدينة جرمانا بدون معرفة أو واسطة أو دفع زيادة في السعر، ويصل سعر الربطة الواحدة لأكثر من ثلاثمئة ليرة يضطر البعض لدفعها كون السعر يبقى أرخص من ربطة الخبز السياحي الذي تجاوز السبعمئة ليرة، وخبز التنور الذي بلغ سعر رغيفه 80 ليرة في بعض الأماكن وخمسين للخبز المتوسط الحجم .
الوطن رصدت الوضع أمام أحد المعتمدين للخبز في حي القريات، ووفقا لمشاهداتها، فقد بيعت الربطة من قبل المعتمد الذي جال بسيارة أجرة بسعر 100 ليرة وقام بعملية انتقائية في البيع للمعارف والأصحاب والأصدقاء، فيما تجمع العشرات فوق بعضهم البعض وعاد أغلبهم دون الحصول على ربطة الخبز.
وأمام فرني المدينة الآلي والاحتياطي تجمع العديد من الناس في محاولة للحصول على ربطة خبز تعذر الحصول عليها بعد أن أصبح التوزيع عن طريق المعتمدين والبلدية هي المشرفة على التوزيع.
ووفقا لما قامت به “الوطن” من سبر للأحياء، فإن بعض أحياء مناطق خلف الفرن والمزارع ودف الصخر والقريات وكشكول لم يصلها الخبز بتاتا!
وأعاد بعض المعنيين المشكلة إلى عجز البلدية عن الإشراف على عملية التوزيع، إضافة لعدم التزام المعتمدين لوجود فائدة مالية تصل بالحد الأدنى إلى 40 ليرة في كل ربطة.
مدير تموين ريف دمشق، لؤي السالم عضو خلية متابعة توزيع الخبز في المحافظة، قال في تصريح لـ”الوطن” أنه تمت الموافقة على زيادة المخصصات التي طلبتها البلدية وبدء بتسليمها منذ اليوم وأن البيع أصبح اعتبارا من اليوم عبر المعتمدين وفق لائحة سلمتها البلدية، وأن هذه اللائحة يجب أن تشمل كل أحياء المدينة مايعني وصول الخبز لكل مواطن وهذا الأمر بدء بتطبيقه في كل ريف دمشق منذ اليوم وأن الغاية من ذلك إلغاء التجمعات.
ووفقا للسالم، فإنه قد تظهر إشكالات في بداية تطبيق أي آليه ويتم تلافيها خلال الأيام الأولى، متوقعا أن تستقر العملية وأن يحصل المستهلك على مبتغاه، موضحا أن العمل على تلافي النقص سيتم عبر عمليات ترميم يوميه بالمخصصات وانهم كجهة رقابية على استعداد لمعالجة أي شكوى.
وبالعودة إلى مصادر “الوطن” في المدينة، فقد أوضحت أن مايتم توزيعه من ربطات بجميع أفران المدينة بعد زيادة المخصصات يصل إلى 53 ألف ربطة، وهي حكما لا تفي بالحاجة، وأن الحل يكون بتزويد المدينة بربطات خبز جاهزة من أفران دمشق.
عبد المنعم مسعود ـ الوطن