أزمة غاز جديدة و السبب هذا القرار من إدارة المحروقات
تواجه اللاذقية ومنذ الشهر الماضي مشكلة قلة وفرة الغاز المنزلي في المدينة، فبعد أن كان الباعة يجوبون الأحياء عدة مرات في اليوم الواحد لبيع حمولتهم من الأسطوانات، فرغت الشوارع من أي بائع منهم، ومعها غاب الصوت الفيروزي الذي يدل عبر مكبرات الصوت على مرور بائع الغاز في الحي، ما شكل عبئاً على الأهالي في الحصول على حاجتهم من المادة، مستغربين سبب ظهور المشكلة رغم عدم ظهور أي طارئ لزيادة استهلاكها من الأهالي وخاصة أن موسم البرد والتدفئة لم يبدأ فعلياً لدى أغلبية الأسر في المدينة.
وقد طرحت هذه المشكلة مؤخراً من أعضاء مجلس مدينة اللاذقية التي عقدت مؤخراً برئاسة رئيس مجلس مدينة اللاذقية م. صديق مطره جي وحضور المديرين المعنيين، فتم الاستفسار عن سبب نقص المادة والكميات الموزعة ومواعيدها، ومدى صحة الإشاعة المتداولة بين الناس حول ارتفاع سعر الأسطوانة، حيث أوضح رئيس قسم الغاز بفرع محروقات باللاذقية أسامة عيسى، أن نقص المادة في الأسواق يعود لتخفيض الإنتاج من 14 ألف أسطوانة إلى 8000 أسطوانة وذلك نتيجة تعليمات واردة من الإدارة العامة في دمشق للتخفيض ليس على مستوى المحافظة بل على مستوى القطر، وبتخفيض الإنتاج.
تمت تغطية العجز الحاصل بتوزيع المنتج المحدد بـ8000 أسطوانة يومياً على جميع الرخص بالتساوي كنوع من تحقيق العدالة، مؤكداً أن الكميات المنتجة ستعود بالتدريج، حيث وردنا كتاب من الإدارة العامة لزيادة الإنتاج بمعدل 2000 أسطوانة، ليصبح الإنتاج اليومي الذي يوزع حالياً 10000 أسطوانة، وبالتالي زادت المخصصات ما يغطي جزءاً من العجز الموجود بالإنتاج، بانتظار زيادة كمية الإنتاج الأسبوع الحالي، وذلك نتيجة قدوم المادة وتوافرها بشكل تدريجي، للعودة إلى الإنتاج السابق. وفيما يتعلق بإشاعة ارتفاع سعر الأسطوانة المنزلية أكد رئيس قسم الغاز أنه لا توجد زيادة، فسعر المبيع النظامي لأسطوانة غاز زنة 10 كغ من الغاز تباع بـ2500 ليرة سورية وذلك عبر مراكز التوزيع المباشر، كما يتم تسيير 8 سيارات تابعة للفرع للتوزيع المباشر ضمن اللاذقية وبالسعر النظامي المذكور، ويتم تسييرها في المناطق التي يوجد بها نقص، مضيفاً إن مراكز الفرع لتوزيع المادة تفتح يومياً من الساعة التاسعة صباحاً، ولغاية الساعة الرابعة بعد الظهر، مشيراً إلى أنه ورغم الضغط الحاصل في الطلب على المادة فهي متوافرة، وخلال أسبوع سيتحسن الإنتاج رويداً رويداً، وتعود الأمور إلى مجراها.
الوطن