محلي

أسعار أطباء الأسنان في سورية هي الأرخص في العالم

أكد وزير التعليم العالي عاطف النداف في تصريح لـ«الوطن» أن الأجور التي يتقاضاها أطباء الأسنان في سورية هي الأرخص على مستوى العالم، مؤكداً أنها من أهم وأفضل المهن على الإطلاق.

وعقد أمس فرع نقابة أطباء الأسنان في دمشق ملتقى علمياً حول التجميل وزراعة الأسنان برعاية النداف وبحضور مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون ونقيب أطباء الأسنان في سورية فاديا ديب ورئيس جامعة دمشق ماهر قباقيبي وعدد كبير من أطباء الأسنان.

من جهته أكد مفتي الجمهورية أحمد حسون أن مهنة طب الأسنان في سورية صمدت كباقي نقابات الأطباء، مضيفاً: لكن علينا أن ننظر إلى ظروف المواطن المادية في ظل هذا الانهيار الاقتصادي الذي كان سبباً في منع المواطن من تجميل ثغره.

وفي تصريح لـ«الوطن» شدد حسون على ضرورة التعاون بين فروع نقابة أطباء الأسنان والمؤسسات الخاصة بالعيادات السنية للتخفيف على المواطنين بقدر المستطاع وخصوصاً أسنان الطفولة.

وأضاف حسون: كان طبيب الأسنان يأتي إلى المدرسة في ستينيات القرن الماضي وحتى بداية السبعينيات للكشف على أسنان الأطفال وهذه هدية من الحكومة، معرباً عن أمله أن تنتبه النقابات إلى هذا الموضوع وتتوجه إلى المدارس الابتدائية للكشف على أسنان الأطفال بعد هذه الأحداث التي مرت على البلاد.

وفي كلمة له بالمؤتمر قال حسون: يا أطباء الثغر إن عملكم ليس غراسة ولا زراعة أسنان ولا معالجة فقط فكلمتكم الطيبة حينما يدخل المريض إلى عياداتكم أول الغراس.

ورأى حسون أن أطباء الأسنان في سورية هم نماذج قبل أن يكونوا أطباء، داعياً الأطباء إلى جعل الطب كلمة طيبة باعتبار أنها صدقة وليس زراعة سن أو معالجة بجعل العيادات مدرسة من مدارس الأخلاق للحب والخير في سورية.

وأضاف حسون: الجمال يبدأ من القلب فكم هناك من صاحب ثغر جميل لم تخرج من قلبه كلمة خير وكم من إنسان بسيط فتح الدنيا بالكلمة.
من جهتها أكدت نقيب أطباء الأسنان في سورية فاديا ديب أنه رغم التحديات والظروف التي مرت على البلاد مازالت ترتسم على وجوه الكثير ابتسامة الوطن، مضيفة: علينا اليوم أن نمتن صلاتنا العلمية ومعارفنا ونزيد قدرتنا لنحقق هذه الابتسامة.

وفي كلمة لها بالملتقى أكدت ديب أن طبيب الأسنان تميز في دول العالم ووصل إلى أعلى المراتب العلمية، مشيرة إلى إخفاق محاولات الجهل التي حاول البعض أن يلحقها في هذا البلد.

من جهته كشف رئيس فرع نقابة طب الأسنان في دمشق رشاد مراد أن هناك دخلاء على طب الأسنان، معتبرا أن الأزمة الحالية فرضت الكثير من الأمور منها أنه تم السماح لمواطنين ممن تهجروا أن يفتحوا عيادات ولو لم يكونوا منتسبين للفرع.

وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الملتقى أضاف مراد: إلا أن هذا الأمر فتح المجال لطلاب أو آخرين غير شرعيين لفتح عيادات حتى إن هناك مخبريين فتحوا عيادات، مؤكداً أن هذا الأمر أساء لأطباء الأسنان وخصوصاً في مجال تقديم الخدمات على الرغم أن طب الأسنان في سورية له مكانة عالمية.

وأعلن مراد عن ورود العديد من الشكاوى إلى الفرع غير أخلاقية تمس بالمهنة منها أن أشخاصاً يمارسون مهنة طب الأسنان في صالونات الحلاقة، مؤكداً أنه تم إعلام مديرية الصحة لمعالجة الموضوع واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في ذلك باعتبارها الجهة التنفيذية.

وأشار مراد إلى مشاكل أخرى في مهنة طب الأسنان ومنها أن هناك بعض الأطباء يمارسون اختصاصات غير اختصاصهم، كاشفا أنه يرد إلى النقابة ثلاث شكاوى أسبوعيا عن أطباء أسنان بمعدل 100 شكوى سنوياً.

وأضاف مراد: أجرينا العديد من الزيارات الميدانية فلاحظنا نقطتي ضعف الأولى عدم وجود بعض الأطباء في مراكزهم والثانية العقامة، مضيفاً: حينما يستخدم العقامة شخص غير طبيب من الممكن أن يسبب كارثة كبيرة إضافة إلى الإساءة في تقديم الخدمة وهذا ما ينعكس على سمعة طب الأسنان.

وفيما يتعلق بموضوع الأسعار أوضح مراد أنه يجب التفريق بين الخدمات الإسعافية والعلاجية التي يقدمها الطبيب وموضوع التجميل فالثاني ترفيهي وهو عرض وطلب، مضيفاً: على الرغم من ذلك قارن الأسعار مع الدول المجاورة ستجد أنها ربع تلك الأسعار إضافة إلى أن مواد التجميل أجنبية تدخل فيها العملة الأجنبية وحسب جودتها.

ورأى مراد أنه لا طبيب يخطئ عن قصد، موضحاً أن الخطأ إما يكون في المعالجة أو مادية وكلا الأمرين يتم معالجتهما.

وشدد مراد على ضرورة وجود ضوابط مهنية شديدة وخصوصاً في ظل تزايد عدد أطباء الأسنان، مضيفاً: إذا لم يكن هناك تشريعات صارمة لن يكون هناك ممارسة صحيحة.

من جهته أكد رئيس اللجنة العملية ونائب رئيس الملتقى العلمي الرابع أليان أبو سمرة في كلمة له بالملتقى أن تجميل الأسنان أصبح ظاهرة واسعة الانتشار، مؤكداً أنه يتم العمل على إعادته لوضعه العلمي الطبيعي فهو ليس سلعة أو تجارة.

محمد منار حميجو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock