العناوين الرئيسيةمحلي

أسعار الخضراوات بعد صقيع قاس في طرطوس

40 ألفاً سعر كيلو الفاصولياء الخضراء و30 ألفاً سعر البازلاء و25 ألفاً ثمن كيلو الكوسا بينما ربطة البقلة 7000 ليرة والبقدونس والنعناع سعر الربطة 6 آلاف وأسعار الخيار بين 20_ 30 ألف ليرة.
أرقام من المريخ لم تشهدها سابقاً الأسواق في محافظة طرطوس في شهر الخير ، فهذه الأرقام الفلكية حرمت الأسر اليوم من مائدة رمضان الكريمة فكانت شحيحة وحرمت إفطاراً شهياً على رب الأسرة الذي يقف عاجزاً لا قوة له.
الفلاحون برروا الأمر بأن الإنتاج هو من البيوت المحمية وهذا الإنتاج ليس بموسمه سواء للكوسا أو الفاصولياء أو البازلاء ، كما أن هذه الزراعة شهدت ضرراً كبيراً نتيجة موجة الصقيع الأخيرة مما أدى لخسائر كبيرة لدى المزارع وأيضاً انخفاض الإنتاج، فاليوم يباع ما تبقى من ذلك الإنتاج، والأضرار شملت مئات البيوت المحمية ولا سيما في السهل حيث الكمية الأكبر من الإنتاج.
مما خلق حالة طلب أكثر من المعروض ورفع الأسعار ولا سيما أن هناك سيارات يومية تتجه من أسواق الهال بمحافظة طرطوس إلى باقي المحافظات والإنتاج الموجود لا يكاد يكفي المحافظة، فكانت أسعار نارية رداً على صقيع أكل الأخضر واليابس.
وأشار المزارعون أن الخضر المكشوفة والشتوية شهدت موتاً سريرياً في الصقيع والثلوج والعواصف وما تبقى لا يشكل شيئاً أمام الحاجة من الخضر الخضراء كالبقدونس والنعناع والبقلة والخس وغيره، فكان من الطبيعي ارتفاع سعرها وهو ما يحزن الفلاح والتاجر والمواطن جميعا.
تجار الخضر في طرطوس أكدوا أن اليوم يخاف التاجر من شراء ربطة بقلة بـ 7000 ليرة فالأسرة تحتاج لربطتين ومن سيدفع 14 ألفاً ثمن ربطتي بقلة اللتين تقاربان ثمن كيلو رز ، مما جعل تجار الأحياء يكتفون بالضروريات كالبطاطا والبندورة التي بقيت بحدود 7500 ليرة، مشيرين إلى أن أسواق الهال تفتقر للبضائع اليوم نتيجة ارتفاع ثمنها وبيعها للمحافظات الأخرى إضافة إلى نقص السيولة الحاد لدى التاجر لكون المزارع لا يقبل بالتحويلات البنكية، مما سبب إرباكاً وشحاً كبيراً ببعض أنواع الخضر.
فالتاجر القوي فقط من يستطيع شراء كيس فاصولياء خضراء بنص مليون، والحمولة الكاملة من خضر وفواكه اليوم يقترب أجرها من عشرين مليوناً يومياً.
وصحن الفتوش لأربعة أشخاص يكلف الأسرة خمسين ألف ليرة وهذا رقم جنوني في هذا الشهر الفضيل، بينما الكوسا ارتفعت من 12 ألفاً إلى 20_25 ألفاً ما يعني أي طبخة رئيسية على المائدة ستزيد عن مئة ألف، وهذا يشعرنا بالحزن على ربات الأسر التي تأتي لشراء حاجاتها صباحاً لتصدم بالأسعار وتعود خالية الوفاض.
بينما تتراكم الديون على الناس في المحال والكثير منهن موظفات في الكهرباء أو الصحة تم فصلهن من العمل ونخجل أن نطالبهم.
المزارع والتاجر نزار بشارة أكد أن الصقيع أدى لهذه المشكلة ولكن هناك حل بالمقابل، وهو أن ينتظر الناس عدة أيام من الطقس الدافئ وحينها ستشهد الأسواق انخفاضاً حاداً وواضحاً في كل الخضر لكثرة الإنتاج وعدم تكلفته كما كان الفوج السابق الذي تعرض للبرد والصقيع، فالكوسا والخيار ينضجان ويقطفان خلال ثلاثة أيام وبالتالي أيام قليلة ستشهد الأسواق بضاعة أكثر وأسعاراً أقل، مشيراً إلى أن هذه الأرقام اليوم معظمها ربح للتاجر الذي يستغل أول أيام الشهر الفضيل، والحقيقة هناك فرق كبير بين ما يبيع الفلاح وما يصل للمواطنين.
مطالباً رب الأسرة بالاكتفاء بالبطاطا والبندورة لعدة أيام فقط ليصبح قادراً بعدها على الشراء بأسعار مقبولة.
طرطوس _ ربا أحمد
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock