أسواق الذهب في المنطقة الشرقية مغلقة بالكامل بسبب العدوان التركي
صرح رئيس جميعة الصاغة وصنع المجوهرات في حلب عبدو موصللي لـ”الوطن اون لاين” أن العدوان التركي على المنطقة الشرقية من الحسكة والقامشلي وأريافهما تسبب بشل حركة الأسواق فيها ومن ضمنها أسواق الذهب والتي أغلقت كافة المحلات والورشات فيها.
ولفت موصللي إلى أن العدوان التركي أثر أيضاً على أسواق الذهب في حلب حيث أن ورشات صياغة الذهب كانت تحضر نفسها لموسم القطن بعد موسم القمح، حيث أن المواسم الزراعية هي المحرك الأول لأسواق الذهب في المنطقة الشرقية، نتيجة قيام الفلاحين بتحويل أثمان محاصيلهم إلى مدخرات من الذهب، وقد كان أهالي المنطقة الشرقية يشترون كميات من الذهب للإدخار تعادل مبيعات عام كامل خلال موسم القمح والقطن بحسب حديث موصللي، لافتاً إلى أنه ومن خلال التواصل مع أصحاب محلات الصاغة في الحسكة والقامشلي فقد أبلغوه أنه تم إغلاق كافة المحلات بسبب العدوان التركي، وقد بدأ أهالي المنطقة الشرقية بالنزوح منها، وبالتالي أصبح موسم القطن خارج الحسابات، كما خرج قبله موسم الزيت والزيتون في عفرين، والذي كان يشغل ورش الصاغة في حلب بشكل جيد.
وأشار موصللي إلى أن مبيعات الأسواق في حلب ما تزال منخفضة نتيجة ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين، وارتفاع الأسعار، رغم تحسنها بشكل طفيف بعد التوصل لاتفاق مع وزارة المالية بخصوص ضريبة رسم الانفاق الاستهلاكي وعودة عملية الدمغ إلى الجمعية، حيث يدمغ يومياً كمية ما بين 2 إلى 3 كيلو غرام ذهب.
وأبدى موصللي ارتياحه لموافقة وزارة الاقتصاد على السماح للتجار العرب والأجانب بإدخال الذهب الخام وإخراج الذهب المشغول، والذي كان مطلباً للصاغة منذ عدة سنوات، ولكن في ظل الوضع الحالي ما يزال القرار غير مطبق بانتظار صدور تعليماته التنفيذية، وتحسن الوضع الأمني وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وكشف موصللي أن الذهب الخام لا يدخل إلى أسواق حلب لعدم وجود معابر رسمية لإدخاله، والكميات القليلة التي تصل إلى ورشات الصاغة في حلب يتم شرائها من دمشق التي يدخل إليها الذهب الخام، وما تبقى من ذهب في حلب فهو ذهب مستعمل يعاد صهره وتذويبه وتشكيله في مصاغ جديدة.
علي محمود سليمان – الوطن اون لاين