أشرف على إعادة تشغيل معمل الصهر الثاني بحديد حماة.. وزير الصناعة لـ “الوطن “: الحكومة تدعم كل الصناعات 

بيَّن وزير الصناعة عبد القادر جوخدار لـ « الوطن أون لاين  » خلال تفقده اليوم ، إعادة تأهيل الفرن الثاني في معمل الصهر بشركة حديد حماة الذي خرج عن الخدمة في 28 – 10 – 2023  أن هدف الجولة في الشركة مع محافظ حماة محمود زنبوعه وأمين فرع الحزب أشرف باشوري ، هو  الإشراف على تشغيل هذا الفرن  بعد إعادة تأهيله بخبرات وطنية ،  حيث نُفذت الأعمال بجهود كل الكوادر العاملة في الشركة من مهندسين وفنيين وعمال وخبرات من القطاع الوطني.

وأوضح أنه يوجد بالشركة  فرنان للصهر ، الطاقة التصنيعية  لكل منهما نحو 400 طن يومياً ،  كما يتم إنتاج نحو 120 طناً من حديد البيليت ،  وتوزع هذه الكمية للقطاع الصناعي لإنتاج لفائف الحديد والقضبان التي تدخل في الصناعات وعمليات البناء والتعمير .

ولفت الوزير إلى أن شركة حديد حماة من الشركات الرائدة  بالصناعات الثقيلة في سورية ، وأن الحكومة تسعى جاهدة لتطويرها ودعمها وإعادة تأهيلها مع كل الخطوط فيها ، سواء خطوط الدرفلة أو خطوط إنتاج لفائف الحديد والأنابيب التي تستخدم في الزراعة والري ومياه الشرب.

وأكد الوزير جوخدار  أن أحد الأمور التي تسعى إليها الوزارة،  هو إنتاج خطوط صاج الحديد الذي يدخل في العديد من الصناعات الهندسية ولا سيما السيارات ، وأن الحكومة تدعم كل الصناعات وتعمل على إعادة تأهيلها.

وأما محافظ حماة فأثنى على جهود العاملين في الشركة وتفانيهم بعملهم وإعادة تأهيلهم الفرن ، وبجهودهم الكبيرة في الإنتاج التي تثمر عطاء و تميزاً.

ومن جانبه ذكر المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية في سورية عبد الله النعمة لـ  « الوطن أون لاين  » أنه لم يكن بالإمكان ولا من المنطقي  ترك فرن الصهر الثاني خارجاً عن الخدمة ، فكان التنسيق مستمراً بين الوزارة والمؤسسة والشركة لإعادة تأهيله للحالة التي كان عليها قبل الانفجار الذي حدث فيه نتيجة خلل فني ، وهو ما أدى لاستشهاد أحد العمال الذين كانوا يجرون عمرة فيه .

وأوضح النعمة أن كل أعمال الصيانة الكاملة الكهربائية والميكانيكية ، ومعالجة التشوه في جسم الفرن ، تمت بخبرات وطنية ومن العمال والمهندسين والفنيين بالشركة الذين لم يتوانوا لحظة عن العمل لإعادة تأهيله إلى وضعه الطبيعي ، ورغم المخاطر التي يتعرضون لها فقد كانوا مصرين على أن تبقى الشركة بجاهزية كاملة لتحقيق الإنتاج المخطط ورفد خزينة الدولة بالأرباح.

ومن جهته بيَّن المدير العام للشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية  عبد الناصر مشعان لـ « الوطن أون لاين »  ، أن عملية إصلاح الفرن كانت تحتاج إلى جهود كبيرة وخبرات عالية لحدوث تشوه في جسمه المُصنَّع في الخارج ولا يمكن تصنيعه محلياً.

وأوضح أن الشركة أعلنت مناقصة لإعاده تشغيل الفرن بإشراف كوادرها الفنية التي وضعت الخطة وأشرفت على عمل المتعهدين .

ولفت إلى أنه خلال شهر من العمل المتواصل على مدار الساعة تمت معالجة تشوه الفرن ، وإعادته إلى ما كان عليه سابقاً بعد إجراء الصيانات وإعادة التوازن له من أجل التشغيل الآمن.

وأكد أنه تم إنتاج صهرة تجريبية بالفرن وكانت النتائج جيدة جداً وتماثل نتيجة إقلاعه لأول مرة ،  وأن وضعه الفني حالياً جيد جداً.

وأشار إلى أن  الخبرات المحلية استفادت من إعادة تشغيله ، كون ذلك يعد قيمة مضافة  للخبرات الوطنية بالقطر ، وصارت عملية صيانة أو تشغيل الفرن بأي وقت محلياً بجاهزية عالية ، من دون الاعتماد على الخبرات الأجنبية.

الوطن أون لاين – حماة