أكثر من ٥ آلاف و٥٠٠ طن قمح تم تسويقه في مراكز شراء الحبوب بالحسكة
وصلت كميات الأقماح المسوّقة إلى الآن في مركزي شراء “الثروة الحيوانية وجرمز” في مدينة القامشلي إلى ٥ آلاف ٥٨٧ طن حتى تاريخ يوم أمس الأربعاء.
وبيّن مدير فرع المؤسسة العامة للحبوب في القامشلي المهندس عبيدة عبد الحميد علي: أن معدل التسويق اليومي من محصول القمح يصل إلى نحو ١٠٠٠ طن، وأن عمليات التسويق تتحسّن وتيرتها يوماً بعد يوم، دون وجود أي صعوبات أو عراقيل تُذكر في ظل اتخاذ فرع المؤسسة لكافة الإجراءات اللازمة لاستقبال كامل الكميات المنتجة من القمح، لافتاً إلى استمرار عمليات بيع الأكياس الفارغة للمنتجين لا تزال مستمرة، حيث بلغت المبيعات منها لغاية اليوم ١٧٥٠٠ كيساً فارغاً لزوم عمليات التسويق.
وفي السياق ذاته: أوضح مدير الزراعة والإصلاح الزراعي بالحسكة المهندس عامر سلو حسن: أن مساحات زراعة القمح التي تم حصادها في عموم مناطق محافظة الحسكة بلغ حجمها ٣١٥٠٠ هكتار، ومساحة القمح البعل منها ٥٢٠٠ هكتار، ومساحة الشعير المروي ١٣١٠٠ هكتار.
وأشار حسن: إلى أن موسم الحبوب لهذا العام، هو أسوأ موسم يمر على المحافظة منذ سنين طويلة، في الوقت الذي كانت فيه محافظة الحسكة في أسوأ مواسمها لا يقل إنتاجها عن ٥٠٠ ألف طن من القمح فقط، موضحاً: أن الإنتاج وصل في موسم ٢٠٠٢ من الحبوب إلى نحو مليوني طن، أما في الموسم الحالي فإن تقديرات الإنتاج المتوقعة من القمح تتراوح بين ٢٠٠ و ٢٥٠ ألف طن، ومن الشعير ٤٢ ألف طن، وذلك لأن أغلب المساحات المزروعة بعلاً، مبيناً: أن مساحات القمح البالغة نحو ٣٠٠ ألف هكتار من أصل ٣٢٠ ألف هكتار قد خرجت من الخطة الزراعية، ولم يتبق إلا المساحات المروية البالغة ٩٢ ألف هكتار، في حين أن المساحات البعلية بالنسبة لمحصول الشعير قد خرجت من الخطة الزراعية.
وعلل مدير الزراعة: تدنّي إنتاج الموسم الحالي من الحبوب إلى مجموعة من العوامل، من أبرزها عدم تنفيذ الخطة الزراعية المقررة، حيث بلغت نسبة تنفيذ القمح المروي ٣٥% والقمح البعل ٧٧% والشعير المروي ٥٤%، وهذا أيضاً يعود إلى جملة من الأسباب من أهمها: عدم توافر مستلزمات الإنتاج الزراعي، لاسيما البذار المحسّن والمعقم من مؤسسة اكثار البذار والأسمدة الكيماوية، وعدم توافر حوامل الطاقة من محروقات وكهرباء، الأمر الذي دفع منتجي المحافظة للتوجّه نحو زراعة الشعير البعل والمحصولات العطرية على حساب القمح، أما العامل الثاني لسوء الموسم الحالي فيعود إلى انحباس الأمطار خلال شهري آذار ونيسان وهطولها في وقت متأخر من السنة، وهذا لم يخدم إنبات المحاصيل الزراعية في الوقت المطلوب.
دحام السلطان – الوطن أون لاين