أكثر من 65 إصابة بقذائف إرهابي حلب.. والاشتباه بغازات سامة
جدد إرهابيو حلب خروقاتهم من داخل “المنطقة منزوعة السلاح”، التي اتفق على إقامتها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال لقائمها في مدينة “سوتشي” الروسية في 17 أيلول الماضي، وتسببت قذائف وصواريخ حقدهم التي اشتبه بحملها غاز الكلور السام بإصابة أكثر من 65 مدنياً أصيب معظمهم بحالات اختناق في حصيلة غير نهائية قابلة للازدياد مع وصول حالات جديدة إلى المشافي حتى لحظة إعداد التقرير منتصف الليل.
وأكدت مصادر طبية في مشفى حلب الجامعي لـ “الوطن أون لاين” وصول 44 مصاباً مدنياً بينهم أطفال ونساء إلى المشفى يعاني معظمهم من صعوبات في التنفس جراء استنشاق غازات يعتقد أنها سامة بسبب القذائف والصواريخ المتفجرة التي أطلقها الإرهابيون من جمعية الزهراء وصالات الليرمون الصناعية ومنطقة الفاميلي هاوس شمال غرب المدينة على أحياء شارع النيل والشهباء الجديدة والزهراء والخالدية التي حظيت بالعدد الأكبر من القذائف وعدد الجرحى.
وقالت مصادر طبية في مشفى الرازي الحكومي لـ “الوطن أون لاين” أن عدد الإصابات في صفوف المدنيين التي وصلت إلى المشفى حتى منتصف الليل بلغ 21 مصاباً حالة بعضهم حرجة وأدخلوا إلى غرف العناية المشددة نتيجة الغازات السامة التي استنشقوها من انفجار القذائف والصواريخ في التجمعات السكنية.
وأفادت مصادر أهلية في حي الزهراء والسوق المحلي بحي شارع النيل لـ “الوطن أون لاين” أن حالة من الهلع عمت الحيين مع استمرار سقوط القذائف فوق مساكنهم، والتي رد الجيش العربي السوري على مصادر إطلاقها وحقق إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين الذين دأبوا على تكرار الخروقات وباستعمال السلاح الثقيل الذي يفترض أنه جرى سحبه من “منزوعة السلاح” بموجب “سوتشي” وفق تقارير وزارة الدفاع ووسائل الإعلام الرسمية التركية.
وبين خبراء عسكريون لـ “الوطن أون لاين” أن الإرهابيين عكفوا على تكرار قصفهم لأحياء غرب حلب مع كل اتصال بين المسؤولين الروس والأتراك في تحد لضامن “سوتشي” التركي.
وأضاف الخبراء أن أمس السبت شهد إجراء مكالمة هاتفية بين وزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار، وذكرت وكالة “الأناضول” الرسمية التركية أن الحديث تناول “إحلال السلام” في المنطقة وإجراء “التدابير الفنية والتكتيكية الواجب اتخاذها ميدانياً”، ما يعني أن الإرهابيين المدعومين والممولين من أنقرة غير آبهين بقراراتها والتزاماتها الدولية.
وكانت التنظيمات الإرهابية والميليشيات التي تأتمر بأوامر تركيا، كثفت قصفها لأحياء حلب المأهولة خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع التركي برفقة رئيس الاستخبارات في 20 الشهر الجاري إلى مدينة “سوتشي” ولقائه وزير الدفاع الروسي، الأمر الذي يؤكد وجود نية مبيته لدى الإرهابيين في إفشال نتائج أي تواصل بين مسؤولي البلدين لإحراز أي تقدم في تطبيق بنود “منزوعة السلاح” والتي أخل الإرهابيون بجميع مهلها السابقة.
حلب- خالد زنكلو