أكثر من 70 شهيداً وجريحاً بين مدنيي الفوعة وكفريا في تفجير إرهابي غرب حلب
لقي 22 مدنياً، معظمهم من الأطفال، حتفهم وأصيب 48 آخرون على الأقل من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي بتفجير انتحاري استهدف مكان تجمعهم في منطقة الراشدين التي يسيطر عليها الإرهابيون غرب حلب قبل إدخالهم إلى المدينة استكمالا لتنفيذ بنود الاتفاق الرباعي (الفوعة- كفريا- الزبداني- مضايا).
ونفى مصدر مسؤول لـ “الوطن أون لاين” ما رددته وسائل إعلام الإرهابيين والتي تدور في فلكهم عن أعمال انتقامية طالت الأشخاص الذين جرى نقلهم من الزبداني ومضايا وبقين إلى منطقة الراموسة التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري عند طرف حلب الجنوبي الغربي مؤكداً أن إجراءات أمنية مشددة تحيط بالمنطقة حفاظاً عليهم وأن جميعهم بخير.
وحتى لحظة كتابة الخبر لم تتبن أي من الميليشيات الإرهابية التفجير، لكن أصابع الاتهام وجهت إلى “هيئة تحرير الشام” التي تقودها “جبهة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) على اعتبار أنها منعت سيارات الإسعاف السورية من الدخول إلى منطقة الراشدين قادمة من حلب وأنها استقدمت سيارات إسعاف تركية أقل معظمها بعض المصابين إلى داخل الأراضي التركية لتلقي العلاج بما يؤثر في تزوير وتشويه الحقائق والتحقيق الذي قد يجرى لمعرفة ملابسات التفجير، بحسب شهود عيان في منطقة التفجير لـ “الوطن أون لاين”.
وفيما ينتظر أن تدخل 17 سيارة إسعاف منطقة التفجير في الراشدين لنقل جرحى من المدنيين إلى حلب لتلقي العلاج بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري إلا أن مصير جثامين الشهداء التي تريد الحكومة السورية إدخالهم إلى حلب لا يزال مجهولا حتى كتابة الخبر.
ومن غير المعروف مصير نحو 5 آلاف من أهالي الفوعة وكفريا ما زالوا محتجزين لدى الإرهابيين في الراشدين، لكن يرجح استكمال تنفيذ الاتفاق بضمانة الدول الراعية له وبرغبة الحكومة السورية الجادة في إيصال أبنائها إلى بر الأمان في مناطق سيطرتها.
وأظهرت مشاهد بثها ناشطون من مكان التفجير، الذي أنتج حريقاً شوهد دخانه من مسافة بعيدة، أشلاء الشهداء حول وداخل باصات النقل الداخلي التي تحمل الأهالي إلى حلب بالإضافة إلى سيارات محترقة تدل على شدة التفجير الذي تم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري قدم من مناطق سيطرة الإرهابيين الذين تتقاسم “تحرير الشام”، وخصوصاً ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” و”النصرة” السيطرة على منطقة الراشدين موقع التفجير.
حلب- الوطن أون لاين