أمريكا بدأت تتوجع.. هل يتراجع ترامب أم يمضي إلى حرب عالمية؟
“قمة على خلفية حرب تجارية”، عنوان مقال سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين، حول المنتظر من لقاء الزعيمين الأمريكي والصيني في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، وانعكاسها على العالم.
وجاء في المقال: تنتظر أسواق النفط لقاءات “أوبك +”، لكنها يمكن القيام بتوقعات قبل بضعة أيام من ذلك، بعد قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس.
إذا جرت مفاوضات نفطية في العاصمة الأرجنتينية، فسوف يُحاولون الحفاظ على سريتها. لن يكون من الصعب القيام بذلك، لأن الاهتمام كله سينصب على الاجتماع بين دونالد ترامب و رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ. الاهتمام بالاجتماع مع شى جين بينغ واضح، لقد شعر الجميع عمليا بنتائج الحرب التجارية بين أول اقتصادين على الأرض.
حافظ دونالد ترامب، كعادته، على ثقته بنفسه، لكن في البيت الأبيض، وفقا لـ Oil Price، هناك حالة ارتباك. لقد بدأت آثار الحرب التجارية تظهر في الاقتصاد الأمريكي. التعرفة الجمركية الجوابية ضربت بشدة المزارعين الأمريكيين.
تعاني الصين من خسائر أثقل، ولكن الرئيس الصيني، خلاف ترامب، ليس مضطرا للدفاع أمام الناخبين. هذا سيسمح له بالصمود أفضل من ترامب. من ناحية أخرى، لم يتضح بعد مدى تأثير هذه الاعتبارات على الرئيس الأمريكي وما إذا كانت ستجبره على المضي إلى حرب عالمية. من جانب بكين، لا توجد عقبات أمام تحقيق هدنة، لأن الصينيين منذ البداية يتصرفون بطريقة هادئة بشكل ملحوظ وليسوا السباقين إلى فرض الرسوم الجمركية. إلا أن الرئيس الصيني إذا رأى أن الجانب الأمريكي في وضع صعب، فسوف يحاول الضغط لاستخلاص أقصى فائدة من الاتفاق.
وربما يتضح، يوم الأحد، في أي طريق ستتطور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. سيكون لأي نتيجة عواقب جدية على أسواق النفط. لقد توقع معظم الاقتصاديين بالفعل حدوث انكماش في الاقتصاد العالمي في العام 2019. وسيؤدي تصعيد آخر للحرب التجارية بين الاقتصادين الأكبرين إلى انخفاض الطلب على النفط، وبالتالي إلى مزيد من الانخفاض في أسعاره.
من ناحية أخرى، يمكن أن يوقف ترامب الحرب التجارية، فيعود، كما جرى بعد لقائه كيم، إلى الوطن منتصرا. هذه النتيجة ستحسن الوضع في أسواق النفط وتوفر مادة غنية لتفكير المشاركين في اجتماع “أوبك+”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة