كشف تقرير عن وصول خبراء من مصر والسعودية بحماية أميركية إلى شمال شرق سورية، لدراسة وتقييم آبار النفط الموجودة هناك والتي تعمل قوات الاحتلال الأميركي على سرقة نفطها.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية في نشرتها العربية، عن مصادر محلية في سورية، قولها: إن «15 مهندساً مصرياً وسعودياً وصلوا إلى حقل العمر النفطي، الخاضع لسيطرة منظمة «ي بـك- بي كا كا» الإرهابية في ريف محافظة دير الزور شرق سورية»، في إشارة إلى ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد» التي تسيطر على مناطق في شمال شرق سورية ويصنفها النظام التركي كـ«منظمة إرهابية».
و«قسد» متحالفة مع قوات الاحتلال الأميركي التي تسيطر على حقول النفط في المناطق التي تنتشر فيها الميليشيا، إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تشرين الأول الماضي سحب ألف جندي أميركي من سورية ومن ثم قرر بعد أسابيع الإبقاء على نحو 500 جندي في مواقع مختلفة لسرقة النفط السوري.
وذكرت المصادر المحلية، التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن مجموعة المهندسين والتقنيين وصلت إلى المنطقة مساء يوم الجمعة الماضي على متن طائرات مروحية أميركية.
وأوضحت، أن «مهمة المجموعة هي تأهيل الحقل وزيادة إنتاجه من النفط، وتدريب العاملين فيه».
وأشارت الوكالة إلى أن إدارة حقل «العمر»، التابعة لـ«قسد» والمعينة من قبل الاحتلال الأميركي أعلنت الأسبوع الماضي عن حاجتها لعاملين مختصين للعمل في الحقل.
ولفتت إلى أن حقل «العمر» هو أكبر حقول النفط السورية، وبلغ إنتاجه قبل اندلاع الأزمة سورية، منتصف آذار 2011، 27 ألف برميل يومياً.
بدورها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن وصول هذا الفريق إلى حقل العمر، جاء في وقت تتحدث فيه معلومات عن إمكانية بدء النظام السعودي الاستثمار في هذا المجال عبر شركة «آرامكو» التابعة له.
ونقلت المواقع عن مصادر خاصة لم تسمها أن «آرامكو» تعتزم استثمار الحقول والآبار النفطية في دير الزور، لافتة إلى أن «آرامكو» اتخذت خطوات عملية بهذا الشأن إذ وصلت مؤخراً بعثة رسمية من الشركة إلى حقل العمر النفطي.
تأتي تلك الأنباء، بعد أن كشفت صحيفة «نيزافيسيمايا» الروسية في الثالث من الشهر الجاري، عن قيام وفد من «قسد» بزيارة إلى السعودية التي تعتبر أبرز الداعمين للتنظيمات الإرهابية في سورية، وذلك من أجل بحث مستقبل المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا.
الوطن – وكالات