أمين فرع حزب البعث في اللاذقية لـ”الوطن”: البعث اختار أن يكون حزب الوطن.. ولن نستسلم للتطبيع
قال أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية هيثم إسماعيل لـ”الوطن”، إن حزب البعث اختار لنفسه أن يكون حزب الوطن وفي جميع المناسبات يرفع علم الجمهورية العربية السورية لأن الوطن مجروح ولسنا بالوقت المريح كي نذهب إلى الفنتازيا السياسية والشعارات الحزبية، فنحن مع الوطن حتى يشفى وبعدها ننطلق للعمل الحزبي القومي الكبير وبحفاظنا على وطننا نحافظ على المد القومي فسورية هي قلب العروبة النابض.
وأشار إسماعيل إلى أن البعثيين يتميزون بانهم قادرين على تغيير أنفسهم بما يخدم التطورات وكل التغيرات الاجتماعية والسياسية في المجتمع، وما ينعكس بذلك على خدمة الناس، مؤكداً أن هذه هي الغاية من الأحزاب فوجودها لتنظيم الحياة السياسية وبالتالي تقديم الخدمة للشعب.
وأكد اسماعيل أنه وفي الذكرى الرابعة والسبعون لميلاد حزبنا نجدد العهد لكل فئات الشعب بأننا سوف نكون صوت الحق لهم الذي يصدح بكل الأروقة وكل الشوارع لكل ما يحتاجونه، وأن نتمثل بقيم القائد المؤسس حافظ الأسد وفكر الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد.
وأضاف أمين فرع حزب البعث: نبحث عن الجماهيرية للحزب أكثر مما نبحث في هذه الأيام عن المنتسبين لأن المنتسب النوعي أفضل بكثير من المنتسب الكمي الذي لا طائل منه، والبعث حزب متميز عالمياً وهو من بين ثلاثة أحزاب في العالم يحظى على عدد منتسبين بالنسبة لعدد السكان إضافة لكوادره الكفوءة من مختلف فئات الشعب وبمختلف الشهادات.
ولفت إلى أن فكر البعث فكر جامع وغير مفرق يلامس وجدان الانسان العربي، وأية أفكار أخرى هي أفكار مشرذمة وكل يعود إلى أمراضه وما اكثرهم في مجتمعنا العربي ومجتمعنا السوري أيضاً من انتماءات مختلفة، ولكن عندما يعود الانسان وتصبح له المرجعية عوضاً عن مرجعية الوطن والفكر القومي الحضاري من خلال رسالة البعث الإنسانية الخالدة يصبح الانسان مقوقع منغلق وفريسة سهلة للأعداء.
وأضاف أنه لا حياة في هذا الكوكب إلا للأقوياء ولذلك نشهد بأن هناك الكثير من التكتلات الكبرى في العالم الاقتصادي والسياسي هي التي تقرر جغرافيا العالم وسياسته وعلاقاته وتتحكم في العمالة وتكون ذات منعة في وجه التيارات الأخرى العالمية، ومن الأجدى أن تكون هناك وحدة عربية وتضامن عربي بأي شكل من أشكال التحالف لتحقيق أهداف الحزب في الوحدة العربية وأي نوع من التكتل كما طرحه القائد المؤسس حافظ الأسد صيغة من صيغ التعاون العربي.
وأكد بالقول: لن نستسلم للتطبيع، فالتطبيع بين أنظمة أما الشعب فلم ولن يرضى بهذا التطبيع، ومثال ذلك التطبيع بين الكيان ومصر وهي الدولة العربية الكبرى والصوت العروبي الحق المؤثر في الساحة العربية، فمازال التطبيع بين شبعها والكيان “تطبيع صفر”، إذ عن التطبيع مع شيء غريب عن جسم وجغرافيا وتاريخ وثقافة المنطقة هو كيان غاصب ومصطنع ومحتل من اجل تقسيم المنطقة العربية.
وأشار إلى أن فكر حزب البعث إنساني ولا يعتمد على التعصب القومي ودائماً رسالته ضد الاستعمار وكل أشكال السيطرة والهيمنة الاستعمارية، لذلك شنت الحرب على سورية بسبب موقفها الكبير إذ قدمت نموذجاً يحتذى به في العالم مضيفاً: صحيح أننا دفعنا الثمن كبير في سبيل تحررنا ووحدة قرارنا وسيادتنا إلا أن هذا الثمن كما قال الرئيس بشار الأسد أقل بكثير من ثمن الاستسلام.
اللاذقية – عبير سمير محمود