أنباء عن مفاوضات ماراثونية في غوطة دمشق.. وتعزيزات عسكرية إلى محيطها
خيم هدوء تام أمس على جبهة غوطة دمشق الشرقية، وسط أنباء عن مفاوضات ماراثونية تجري عبر وسطاء مع الميليشيات المسلحة بشأن التوصل إلى تسوية برعاية روسية، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على ملف المصالحات لـ«الوطن».
ولفتت المصادر، إلى أن تكثيف المفاوضات جاء بطلب من الميليشيات المسلحة بعد أن ضاق الأفق أمامها، وضغط الجيش عليها، إثر عدم التزامها باتفاق خفض التصعيد.
جاءت تلك التطورات وسط تقارير وأنباء عن استقدام الجيش لمزيد من التعزيزات إلى محيط الغوطة الشرقية، تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة السيطرة عليها في حال فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق مصالحة.
وما عزز ما سبق ذكره، جاء في منشور لـ«القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قالت فيه: «ستدعم موسكو تحركات القوات الحكومية البرية في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية للقضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابية في حال لم تفلح الوسائل السلمية في تحقيق ذلك».
إلى ذلك، قالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن تنظيم داعش الإرهابي سيطر أمس على منطقة «مشروع الوسيم» بالكامل التي كانت تتواجد بها «النصرة» وسط مخيم اليرموك جنوب دمشق، وحاصره في جيب صغير غربي المخيم، وهي ساحة الريجة التي بدأ باقتحامها مساء أمس.
في الأثناء، ذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»، أن قوات حرس الحدود أحبطت ظهر أمس محاولة تسلل مجموعة مسلحة مكونة من 7 مسلحين من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي السورية عبر معبر غير شرعي جنوب الدبوسية بمنطقة تلكلخ بريف حمص الغربي.
من جهة أخرى، بينت مصادر أهلية خاصة لـ«الوطن»، أن عدداً كبيراً من أهالي مدينة الرستن بريف حمص الشمالي خرجوا في تظاهرات جابت عدداً من الشوارع ونددت بوجود «النصرة» وطالبت بخروجها من المدينة.
جنوباً دارت اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش ومسلحي «النصرة» على أطراف حي المنشية في مدينة درعا، من دون التسبب بوقوع إصابات، بحسب وكالات معارضة.
شرقاً واصل فرع الحبوب بدير الزور عملية شحن الأقماح التي تم العثور عليها في المناطق التي كان ينتشر فيها تنظيم داعش بالريف الشرقي، إلى حمص ودمشق.
وذكر مدير فرع الحبوب في دير الزور، أديب ركاض، وفق وكالة «سانا»، أن كميات الأقماح التي وجدت في هذه المناطق تقدر بحدود 50 ألف طن، مبيناً أن كميات الأقماح التي تم شحنها حتى الآن بلغت نحو 31 ألف طن.
في الغضون، بات الجيش العربي السوري على أعتاب دخول منطقة عفرين بريف حلب الشمالي بانتظار اختتام المفاوضات بين الحكومة و«وحدات حماية الشعب» الكردية.
وعلمت «الوطن»، أن «أجواء المباحثات إيجابية»، في حين ذكرت مواقع إلكترونية أن الحكومة السورية تشترط تسليم «الوحدات» سلاحها بالكامل كشرط لدخول الجيش إلى عفرين إلا أن الوحدات رفضت ذلك وهو ما يعرقل التوصل إلى اتفاق حتى إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وأكد المستشار الإعلامي لـ«الوحدات» في عفرين، ريزان حدو، في تصريح له عبر قناة «الميادين»، «لا نستطيع أن نقول إن الاتفاق تم وموقفنا واضح، كل سوري يساعدنا في التصدي للغزو التركي سنكون سعداء به»، وأضاف: «كل الخيارات نقبل بها باستثناء بقاء الغزو التركي».
الوطن