حذر عضو مجلس الشعب، ورئيس المبادرة الوطنية للكرد السوريين عمر أوسي، من جدية التهديدات التركية ضد مدينة عفرين والنواحي الخمس التابعة لها، معتبرا أن هناك احتمالاً كبيراً لاجتياح عسكري تركي خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، كاشفا في الوقت نفسه، عن معلومات تفيد بوجود اتفاق أميركي تركي وضوء أخضر من واشنطن.
وقال أوسي في لقاء له مع «الوطن»: إن «معركة عفرين لن تكون نزهة على الجيش التركي وإنما ستجابه بمقاومة عنيفة، ونحن كرد سورية جميعنا، سنقف خلف أهلنا في عفرين، وأيضاً هناك الجيش السوري الذي سيقوم بواجباته ولن تستطيع تركيا السيطرة على هذه الجغرافيا دون خسائر كبيرة».
أوسي اعتبر في حواره مع «الوطن»، أن رهان بعض الإخوة الأكراد في حزب الاتحاد الديمقراطي على الأميركيين ليس في محله، مشيراً إلى أن الكرد السوريين يجب ألا يراهنوا على المشروع والأجندة الأميركية، «لأن أميركا في النهاية دولة براغماتية وهي لن تتخلى عن شريكها في الحلف الأطلسي تركيا التي هي مخفر صهيوأميركي إمبريالي متقدم في خاصرة شعوب المنطقة».
رئيس المبادرة الوطنية للكرد السوريين رأى أن المكان الطبيعي لـ«وحدات الحماية» الكردية هو ضمن محور المقاومة، وبالتالي يجب أن ينسقوا مع الحلفاء وأن يوقفوا تنسيقهم مع القوات الأميركية.
أوسي الذي كشف عن لقاءات جرت ومازالت تجري بين قيادات وحدات الحماية الكردية وبين قيادات عسكرية سورية وروسية في حميميم وفي غير حميميم، تمنى أن ينتج عن هذه اللقاءات موقف موحد، للوقوف في وجه أي عدوان تركي على السيادة السورية، سواء في عفرين أو مناطق أخرى، داعيا إلى توحيد الصف الكردي السوري والتنسيق الكامل مع القيادة العسكرية في الجيش السوري، لتجاوز هذه المرحلة الحساسة، محذراً من دفع ثمن كبير في حال عدم اتخاذ الأكراد لهذه الخطوة الإستراتيجية الصحيحة، متمنيا رفع العلم السوري أو دخول قوات من الجيش العربي السوري إلى منطقة عفرين قريباً.
جانبلات شكاي – الوطن