أول مراكب كسر الحصار ينطلق اليوم من ميناء غزة إلى العالم الخارجي
انطلقت اليوم الثلاثاء 29 أيار/ مايو، أول المراكب المعدة للإبحار من شواطئ غزة إلى العالم الخارجي، في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو عشر سنوات، وتقف خلف هذه المحاولة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، التي اتخذت هذه الخطوة للتعبير عن رفض الحصار المفروض على قطاع غزة برا وجوا وبحرا، حيث أن المنفذ الوحيد لأهالي قطاع غزة على العالم الخارجي هو معبر رفح البري الرابط مع مصر.
وسينطلق المركب من ميناء غزة، بالتزامن مع رحلة أسطول الحرية الذي سيبحر صوب القطاع قادما من أوروبا، والذي يحمل عددا من النشطاء والمتضامنين الدوليين، فيما سيقل المركب الفلسطيني عددا من الطلبة وأصحاب الشهادات العاطلين عن العمل، في ظل التشديدات الصهيونية وارتفاع نسب البطالة بسبب الحصار المستمر، حيث أكد عضو الهيئة العليا لكسر الحصار سعد عبد العاطي، أن قطاع غزة تحول إلى سجن كبير، يحوي أكثر من مليوني نسمة يطمحون للعيش بحرية كباقي شعوب الأرض.
كما حذر عبد العاطي الاحتلال من التعرض لهذه السفن والمشاركين فيها، أو استخدام أي أنواع القوة ضدها، خاصة مع وجود سوابق لدى الاحتلال في استهداف سفن كسر الحصار، لافتا إلى أن البحرية الصهيونية قصفت خلال الأيام القليلة الماضية سفنا كانت مرابطة في غزة، داعيا الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي، إلى توفير الحماية لهذه الرحلة، والقيام بواجباتها للضغط على الاحتلال لوقف أي اعتداء على تلك السفن.
هذا وغادر أسطول الحرية، المكون من أربعة سفن ميناء مدينة كيل شمالي ألمانيا الأحد، في إطار رحلته التي انطلقت منذ منتصف أيار/ مايو، ويسعى القائمون عليه إلى استغلال الرحلة في التعريف بقضية غزة في الدول التي تقع على امتداد الرحلة، وشدد الرئيس المشارك لـ”مكتب السلام الدولي” رينر براون، أن الأسطول عازم على مواصلة طريقه إلى غزة، للتأكيد على عدم نسيان العالم الحر لذلك الجزء من العالم، كما أشار إلى أن ما يجري في قطاع غزة “لا يتلاءم مع العالم المتحضر في القرن الـ21″، مطالبا حكومة الكيان بإظهار سلوك “مدني يتسامح مع الأفكار التي لا تتوافق معها”.