إبراهيم: إحصاء أضرار عدرا الصناعية للتعويض عن الصناعيين
تركز أغلب فيضان السيول في القطاع الشمالي الشرقي لمدينة عدرا الصناعية، حيث اندفعت المياه بقوة إلى داخل هذه المنشآت حاملة معها الطمي إلى داخل معامل المدينة، وبدت طرقات القطاع الشرقي لها سالكة بصعوبة للسيارات التي تسير بسرعات خفيفة لأن أي سرعة زائدة تؤدي بالسيارة إلى الانزلاق .
المشي داخل المدينة يستحيل بالحذاء العادي داخل المعامل كان ارتفاع المياه قد وصل إلى أكثر من متر في الطوابق الأرضية الأمر الذي أدى إلى غمر البضائع والإنتاج فيها، فيما امتلأت بعض المعامل أو المصانع التي تملك أقبية.
وأكد المدير الإداري في احد المعامل أن الطمي والمياه وصلت إلى الأقبية مشيراً إلى آلات تابعة لأكثر من جهة حكومية تساعد على شفط المياه وإزالة الطمي .
مدير المدينة الصناعية فارس فارس بين أن عدد المصانع المتضررة 6 فقط موضحاً أن القطاع الشرقي معامله كبيرة ومتباعدة بالمسافة فلذلك كانت الأضرار قليلة علماً أن الجزء الأساسي للمدينة يقع في الجهة الغربية موضحا أن اغلب الأضرار سببها المياه والطمي وأدت إلى أضرار في مستودعات المعامل والمواد الأولية في هذه المستودعات.
وأشار فارس إلى أن العمل جار لإعادة الكهرباء إلى المدينة الصناعية بعد انقطاعها منذ يومين .
مدير كهرباء الريف خلدون حدى أكد في تصريح للوطن توقف وحدتي الكهرباء اللتين تغذيان المدينة الصناعية نتيجة السيول كاشفا عن إعادة إحداهما للعمل بينما يجري العمل لإعادة الوحدة الثانية.
واقترح محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم حفر قناة لدرء السيول حول المدينة الصناعية لمنع المياه من الوصول إلى داخل المعامل وبالاتفاق مع الموارد المائية سيتم رفع طبوغرافي لإنشاء قناة لدرء السيول كحل إسعافي حول المدينة الصناعية لحماية المدينة الصناعية من السيول خلال هذا الشتاء بالتوازي مع حل دائم بما يضمن عدم حصول أي فيضان للمسيل المائي باتجاه المدينة الصناعية.
ووفقاً للمحافظ فإن كل آليات المحافظة وضعت في خدمة المدينة الصناعية للبدء بإزالة المياه والطمي ، مضيفاً: إن جميع الأضرار في المدينة الصناعية ستقدر بالكامل وسيتم رفعها للحكومة من أجل تعويضها مؤكداً أن العمل سيكون مستمراً للحد من حدوث أضرار خلال الشتاء القادم.
وبرر مدير الموارد المائية عمر الكناني وصول مياه السيول إلى داخل المدينة الصناعية لوقوعها في نقطة منخفضة عن المنطقة مبينا أن الموارد المائية اتخذت كل الإجراءات لمنع خروج مياه السد باتجاه مدينة الضمير عبر إقامة سواتر ترابية على الجهة الغربية للسدة وفتح مسيلات إضافية تخفف عن البحيرة وتوصل المياه إلى بحيرة العتيبة .
وقالت رئيسة بلدية الضمير: إن سبب الفيضان باتجاه المدينة الصناعية لم يكن سد الضمير وإنما السيول القادمة من معظمية القلمون والجبال الأخرى في المنطقة .
وقال أهالي دير مقرن وكفرزيتا لـ«الوطن»: إن ستة مجاري للسيول أغلقتها الردميات ولم تستطع تحمل ضغط مياه السيول مؤكدين أن هكذا سيول لم يروها منذ 1970 واشتكى الأهالي من عدم وجود أي اهتمام وان أي احد لم يقدم لهم أي شيء حتى ولو على صعيد ربطة الخبز، ووفقا لشهادات الأهالي التي استقتها الوطن فإن عمليات التعزيل بدأتها المحافظة «اليوم الاثنين» في حين إنه خلال48 ساعة قام الأهالي بعمليات التنظيف بجهودهم الخاصة والياتهم .
وأوضح الأهالي أن شبكة المياه أزالتها السيول وان هناك اختلاطات حصلت بين مياه الصرف وبين مياه الشرب.
وطالب الأهالي بالتعويض وانشاء بنية تحتية جديدة للمياه والصرف الصحي.
هذا وشكل محافظ الريف لجنة من مدير الخدمات الفنية ومكتب المتابعة لإحصاء أضرار الأهالي في دير مقرن وكفير الزيت وعرضها على الجهات المعنية.
عبد المنعم مسعود