إخراج الدفعة الرابعة من مسلحي الوعر.. وتفجير بحافلة ركاب في حسياء
بينما واصل الجيش العربي السوري عملياته ضد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المتحالفة معها في عموم مناطق البلاد، وكبدها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات والعتاد، تم أمس إخراج الدفعة الرابعة من مسلحي حي الوعر بمدينة حمص الرافضين لاتفاق المصالحة، وبعض أفراد عائلاتهم، باتجاه منطقة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال محافظ حمص طلال البرازي لـ«الوطن»: إن عملية إخراج الدفعة الرابعة تسير من دون أي عوائق وستشمل إخراج نحو 1500 شخص بينهم نحو 400 مسلح.
وأوضح البرازي أن «العملية تسير وفق البرنامج المخطط لها»، وتوقع «وجود عدة دفعات أخرى ستخرج أسبوعيا حتى نهاية الشهر الحالي».
ميدانيا، أكد البرازي أن مطار الشعيرات الذي استهدفه عدوان أميركي بصواريخ موجهة يوم الجمعة عاد للعمل منذ ساعات ما بعد ظهر اليوم ذاته، وقال: إن المقاتلات سورية تنفذ عمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة القريتين ومناطق الصوانة وخنيفيس.
بموازاة ذلك قال قائد شرطة حمص، اللواء خالد هلال، في حديث للتلفزيون السوري الرسمي نقلته «روسيا اليوم»: إن عبوة ناسفة انفجرت داخل حافلة لنقل العمال في منطقة بلدة حسياء، ما أسفر عن مقتل امرأة، وإصابة 25 عاملاً بجروح.
وفي ريف حماة، خاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، وذلك في محيط بلدة معردس بريف المحافظة الشمالي واتسمت المعارك بالكر والفر، وتمكنت الوحدات من قتل العديد من الإرهابيين، وذلك بعد أن حررت الوحدات ذاتها منطقة المطاحن من سيطرة الإرهابيين.
كما أردت الوحدات المشتركة مجموعة مؤلفة من 30 إرهابياً تحت جسر معردس، في حين أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن سلاحي الجو السوري والروسي نفذا 8 غارات جوية على مواقع وتحركات المسلحين ببلدتي طيبة الإمام واللطامنة ما أدى إلى مقتل العشرات منهم وتدمير عتادهم الحربي.
وكان الجيش قد أخلى مواقعه ونقاطه في حلفايا خلال الأيام القليلة الماضية، كي يتجنب أي خسائر محتملة بعد أن زج الإرهابيون بأعداد كبيرة منهم في معاركها، وأكثر من 7 سيارات مفخخة.
على خط مواز، ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش استهدف مقرات جبهة النصرة في حي القابون شرق دمشق بالمدفعية الثقيلة، بالترافق مع تنفيذ سلاح الجو غارات أدت إلى تدمير 5 مقرات للتنظيم ووقوع قتلى وجرحى في صفوفه، من جانبه أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن قوات الجيش جددت أمس، قصفها لمناطق تجمع المسلحين في حي القابون، بـ18 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض أرض.
وفي درعا، أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»، بأن وحدة من الجيش دمرت مقرا لمتزعمي «النصرة» في مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي، ما أدى إلى مقتل جميع من بداخله، مشيراً إلى أن وحدة من الجيش قضت على مجموعة إرهابية في حي طريق السد بمنطقة درعا البلد.
بالمقابل ذكرت صفحات التواصل الاجتماعي، أن هجوماً عنيفاً شنه مقاتلو «النصرة» على محور حي المنشية في مدينة درعا، تمكن الجيش من صده وسط أنباء عن مقتل العشرات من مقاتلي «النصرة».
الوطن