“إضراب الكرامة” يشل منبج و”قسد” تتحسب من مواجهة الأهالي
استنفر مسلحو ما يسمى “مجلس منبج العسكري”، التابع لميليشيا ” قوات سورية الديمقراطية- قسد” الانفصالية الموالية لواشنطن”، مع دخول “إضراب الكرامة” الذي دعت إليه القبائل العربية والفعاليات المختلفة حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس احتجاجاً على ممارسات الميليشيا العنصرية والتعسفية بحق الأهالي.
وأكدت مصادر أهلية في منبج “للوطن أون لاين” إغلاق جميع المحال التجارية في المدينة دون استثناء استجابة للإضراب، الأمر الذي شل الحركة التجارية فيها، وخلق نوعاً من التوتر الأمني لدى الميليشيا الانفصالية، خشية الدخول في مواجهات مع الأهالي، على غرار التي حدثت في حزيران الماضي، وفي ظل المطالبة بتحقيق اشتراطات المنتفضين ضدها، وفي مقدمتها وقف حملة التجنيد الإجباري.
وبينت المصادر أن الميليشيا رفدت حواجزها المنتشرة داخل المدينة وفي محيطها بمسلحين وعتاد عسكري، وخصوصا في حواجز الشرعية والخطاف والمطاحن وشويحة وسوق الحمام والياسطي ومدرسة العاديات، ما قد يؤدي إلى صدام مع الأهالي المصرين على انتزاع حقوقهم ودحر الميليشيا من مدينتهم ومنطقتهم، التي يهدد نظام رجب طيب أردوغان باجتياحها بذريعة سيطرة المسلحين الانفصاليين عليها.
وأفادت مصادر قبلية “للوطن أون لاين” أن مطالبهم من “قسد” تتمثل في إلغاء التجنيد الإجباري، والذي قاد عشرات الشبان إلى جبهات القتال مع المحتل التركي، مع إعادة الشبان الذين جرى اعتقالهم وإطلاق المساجين والموقوفين بتهم كيدية، وفتح المعابر للجميع للدخول وللخروج للحالات الإنسانية والمدنية وإلغاء الجمرك والكفالات المفروضة على السوريين، وإلغاء أو تعديل “مجلس العشائر”، بالإضافة إلى محاسبة الإدارات الفاسدة وتحسين جودة الخبز وعدم بيع المحاصيل للخارج قبل اكتفاء المنطقة منها وتأمين المحروقات وبيعها بسعرها القديم قبل زيادته وعدم احتكار أي مادة، ومحاسبة قتلة الطفلة دنيا شحادة بنت التسعة أعوام، والتي قتلت قبل أيام بطلق ناري على يد ما تسمى ” قوات النجدة” التابعة “لقسد” أمام منزلها جنوب المدينة.
حلب- خالد زنكلو