إعلانات مرشحي “الشعب” المستقلين في حلب تنافس المعاهد التعليمية
لأول مرة ومنذ انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني السابق قبل أربع سنوات، دخلت إعلانات مرشحي الدور التشريعي الحالي من المستقلين على خط المنافسة مع إعلانات المعاهد التعليمية التي استأثرت بغالبية الإعلانات الطرقية دون منافس نظراً لغياب الفعاليات الاقتصادية عن السباق الإعلاني جراء تردي الواقع الاقتصادي.
وطبع مشهد مرشحي “الشعب” من المستقلين للدور التشريعي الثالث، الفوضى الإعلانية بسبب عدم التزام المرشحين بأماكن إبراز “بوسترات” صورهم والتي طالت الأعمدة الكهربائية والأشجار وحتى سور الجامعة والمدينة الجامعية دون تدخل مجلس المدينة الذي توعد المخالفين وأقام ألواحاً خشبية في مناطق محددة للصق الإعلانات للحيلولة دون تشويه المنظر الجمالي للمدينة.
وانتقد متابعون لحملة مرشحي “الشعب” في الإعلانات الطرقية تشويه وسائل الإعلان الطرقي المرخصة للمشهد الحضاري للمدينة نتيجة كثافتها وتداخلها مع بعضها بعضاً على طول الشوارع الرئيسية وفي الأماكن المفضلة لوضع اللوحات، ما أثر على خيارات المرشحين الذين تسابقوا لحجز لوحات في المناطق ذات الكثافة السكانية في الشطر الغربي من المدينة حيث تحتل اللوحات الطرقية معظم مساحة المنصفات والأردفة بطريقة عشوائية.
وبدا من عدد الإعلانات الطرقية ومن البوسترات المعلقة عشوائياً، ثقل بعض المرشحين ومقدرتهم المالية، وخصوصاً من الأعضاء السابقين في مجلس الشعب أو ممن فشلوا قبلاً في حجز موطئ قدم لهم تحت قبة المجلس.
ووضع بعض المرشحين لوحات إعلانية ضخمة لصورهم على الأرصفة، على حين اختار بعضهم زجاج السيارات الخاصة وسيلة لتسويق أسمائهم وصورهم بخلاف الذين وجدوا في باصات النقل الداخلي مكاناً مناسباً لحملتهم الإعلانية في وقت غابت الصحف المحتجبة عن الصدور بسبب وباء كورونا عن المشهد الإعلاني ولأول مرة.
ولغاية اليوم السبت لم يشكل المستقلون في حلب قوائم انتخابية أسوة بالعاصمة دمشق على الرغم من مضي بضعة أيام عن إعلان أسماء الفائزين في استئناس حزب “البعث” عن المدينة ومناطق المحافظة، لكن الاعتقاد السائد أن المرشحين ضمن قوائم قوية من المستقلين لهم حظ أوفر في الفوز بالانتخابات كما في الأدوار التشريعية السابقة.
الوطن – خالد زنكلو