عربي ودولي

إيران تجدد التحذير: سقوط قذائف على أراضينا عن طريق الخطأ أمر مرفوض

جددت إيران، اليوم الثلاثاء، تحذيرها باتخاذ المزيد من الإجراءات في حال استمر سقوط القذائف داخل أراضيها، حتى لو كان نتيجة خطأ أو إهمال، بسبب النزاع في إقليم قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان.
واعتبر وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي في تصريح له نقلته وكالة «فارس»، أن سقوط قذائف على أراضي البلاد عن طريق الخطأ وعدم الدقة بسبب الاشتباكات الدائرة بين جمهورية أذربيجان وأرمينيا في منطقة قرة باغ «أمر مرفوض تماماً».
وأشار حاتمي إلى الاشتباكات الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا حول منطقة قرة باغ، وشدد على أن أمن حدود إيران أمر أساسي وحيوي ومهم جداً بالنسبة للقوات المسلحة الإيرانية المقتدرة والباسلة، وقال: إن قذائف سقطت عن طريق الخطأ خلال هذه الاشتباكات على حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث تم توجيه التحذیرات اللازمة للبلدين في هذا الصدد.
وأوضح أن إيران ترصد وتتابع النزاع في المنطقة بدقة، وقال: إن أرواح المواطنين وأمن أراضي البلاد أمر مهم وحيوي وليس من المقبول إطلاقاً سقوط قذائف على أراضي البلاد بسبب عدم الدقة والاهتمام.
وأضاف: سيتم اتخاذ المزيد من التمهيدات حتماً في حال تكرار مثل هذه الحالات وعدم التزام الدقة من جانب الدولتين طرفي النزاع.
بدوره قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية: إن بلاده تؤكد على «وحدة الأراضي الأذربيجانية وضرورة الانسحاب من أراضي أذربيجان المحتلة».
على خط مواز قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي: إن «إيران تبحث مع أذربيجان وأرمينيا مقترحاً لوقف الحرب، ونرحب بأي مبادرة أخرى، ونؤكد على وحدة الأراضي الأذربيجانية وضرورة الانسحاب من أراضي أذربيجان المحتلة، وقره باغ ملك لأذربيجان».
وسبق أن حذرت طهران على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده من تعرض أراضيها لهجمات خلال النزاع بين أرمينيا وأذربيجان بأراضي جمهورية ناغورني قره باغ، المعترف بها من جانب واحد، مشددة على احترام سيادة أذربيجان.
كما قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي أكبر ولايتي في مقابلة مع صحيفة «كيهان» مساء الإثنين: إن «أرمينيا احتلت أجزاء من أراضي أذربيجان ويجب أن تنسحب من تلك المناطق»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «هذا الهدف لا يمكن تحقيقه عسكرياً».
واعتبر ولايتي، أن «إسرائيل وتركيا تتدخلان في الحرب في قره باغ وتحرضان عليها»، وشدد على أنه لا يحق للجانب الإسرائيلي الوجود في منطقة قره باغ أو إبداء وجهة نظره في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، على حين أوصى تركيا أن «تسهم في تحرير المناطق الأذربيجانية المحتلة بدلاً من صب البنزين على نيران النزاع».
كما أكد ولايتي أنه لا مصلحة لإيران في اندلاع حرب بين جارتيها أذربيجان وأرمينيا، مشيراً إلى أنه «ينبغي أن يعيش المسلمون والمسيحيون في كلا البلدين بأمن واستقرار كاملين».
يأتي ذلك حين أعلنت وزارة خارجية النظام التركي في بيان نقلته وكالة «أ ف ب» أن الوزير مولود تشاوش أوغلو يزور اليوم الثلاثاء أذربيجان، الحليفة المقربة لبلاده، لبحث المواجهات في ناغورني قره باغ بين جيش باكو والقوات الأرمينية.
وتأتي الزيارة غداة دعوة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا لأرمينيا وأذربيجان إلى «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار» بعد أن طال القصف مناطق سكنية، في تصعيد للصراع بين الجارين حول منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.
ويقوم النظام التركي بإرسال المئات من المرتزقة الإرهابيين السوريين الموالين له للقتال إلى جانب القوات الأذرية في الصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان في قره باغ، على حين تواصل الشركات الأمنية التركية ومخابرات النظام التركي عمليات تدريب أعداد كبيرة من مسلحي التنظيمات الإرهابية للقتال في أذربيجان.
«وكالات»
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock