الرياضة

اتحاد الكرة يرضخ من البداية

يبدو أن اتحاد كرة القدم لن يكون بمقدوره إظهار العين الحمراء في أي قرار، اللهم إلا في عقوبة مدرب الشرطة السابق باسم ملاح التي يراها الملاح ظالمة وتخفي في ثناياها مآرب أخرى.

اتحاد اللعبة أعلن في وقت سابق إقامة مباراة السوبر السنوية بين بطلي الدوري والكأس يوم 14 الجاري في حلب، فاعترض نادي الوحدة بحجة أن مدينة حلب أقرب إلى اللاذقية، ما يسمح بتوافد جماهير البحارة إلى حلب أكثر، فضلاً عن التعاطف الضمني لجماهير الاتحاد مع تشرين على هامش المناوشات بين جماهير الوحدة والاتحاد في السنوات الأخيرة، وبرر اتحاد الكرة أن ملعب الحمدانية غير جاهز، والسؤال: عندما قرر إقامة المباراة في حلب، ألم ينتبه أحد من جهابذة الاتحاد إلى عدم جاهزية الملعب؟

تم اعتماد ملعب حمص كبديل فاعترض نادي تشرين لأسبابه الخاصة، وربما لأن جماهير نادي الكرامة تميل في عواطفها ضمناً إلى نادي الوحدة، فكانت الثالثة ثابتة باعتماد ملعب حماة البلدي مكاناً مناسباً للمباراة.

اختيار أرضية الملاعب للمباريات الحساسة والمفصلية منبعه ومستقره اتحاد اللعبة والانحناء لمجرد أي اعتراض أمر مرفوض، واعتراض نادي الوحدة غير وارد أبداً، فهو حقق لقب كأس الجمهورية سابقاً على حساب أندية حطين 1993 والاتحاد 2003 والكرامة 2017 عندما جرت المباريات النهائية في العاصمة، وما أكثر الأندية التي خسرت مباريات التتويج أمام أندية العاصمة! وهذه معادلة غير متكافئة وليس عدلاً وشرطاً موجباً قيام المباريات النهائية في دمشق.

في إنكلترا تقام المباريات النهائية للكؤوس في ملعب ويمبلي بلندن ولكن في دول أخرى ليس هناك أي مكان ثابت لمباريات التتويج، وضعف اتحاد الكرة حيال أمر كهذا غير منطقي، ما يجعله أوهن من بيت العنكبوت لمواجهة القضايا الساخنة بالسرعة الممكنة، ولنا في قضية اعتراض نادي اليقظة في الموسم المنصرم على نادي الكسوة، وقضية شعيب العلي مع نادي تشرين دليلان دامغان، وكلنا أمل أن يكون أصحاب القرار في قبة الفيحاء أكثر حزماً في الأيام القادمة بوجود رجالات مشهود لها بقوة الشخصية وليعترض من يعترض.

«الوطن»- محمود قرقورا

 

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock