الأرجنتين في محطّة الانتقام واستمرار الآمال

يتأهّب راقصو التانغو لمواجهة كرواتيا غداً بداية من العاشرة مساء بتوقيت دمشق في المباراة الأولى لنصف نهائي مونديال قطر ٢٠٢٢، والمباراة تأخذ أبعادًا كثيرة أهمّها أنّ حلم البرغوث ميسي ما زال قائماً لزعامة لاعبي العالم لأنّه حقّق كلّ ما يحلم به لاعبو الكرة باستثناء الكأس الموندياليّة الأغلى، والأرجنتين تدخل مرشّحة أمام كرواتيا نظير ارتقاء المستوى من مباراة إلى أخرى، وحتّى المباراة الفائتة أمام هولندا كان ممكناً جداً تلافي سيناريو ركلات الترجيح فيها لولا ظلم الكرة وخصوصاً في الوقت الإضافي الثاني الذي كان أرجنتينيا بامتياز.
اللقاء يأخذ أبعداً ثأرية على هامش الخسارة بثلاثيّة دون مقابل أمام كرواتيا بالذات في المونديال الفائت، وظهر المنتخب الكرواتي بدوره قادراً على قلب المعايير ولسان حال مدرّبه وجماهيره ولاعبيه أنّ قاهر البرازيل قادرٌ على زلزلة الأرجنتين.
وللعلم فإنّ كرواتيا أوّل منتخب في تاريخ كأس العالم يصل إلى نصف النهائي بفوز وحيد من خمس مباريات، ولكن الرؤية الفنّية للنقّاد والمحلّلين والأرجحيّة حسب المراهنين تميل في اتجاه الأرجنتين التي ما زالت تحتفي بأكبر قاعدة جماهيرية في المونديال القطري، فضلاً عن الجماهير العربية الكبيرة التي تساند ميسي ورفاقه.
اللقاء هو الثالث بينهما موندياليا وكانت الأرجنتين فازت عام 1998 بهدف وستحمل المباراة الرقم 25 لميسي كرقم قياسي مونديالي يعادل من خلاله الألماني ماتيوس.

الدوحة – محمود قرقورا