الأركان الروسية: تحرير 52 حيا شرق حلب بفضل القوات البرية في الجيش السوري
أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية السيطرة على 93 بالمئة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب بفضل العمليات البرية الناجحة للجيش العربي السوري.
وشدد مدير العمليات في هيئة الأركان الفريق سيرغي رودسكوي في تصريحات صحفية نشرتها وكالة سبوتنيك على أن “طلعات سلاح الجو الروسي والسوري فوق مدينة حلب لا تزال متوقفة منذ 18 تشرين الأول الماضي” مبينا أن “النجاح في السيطرة على 52 حيا من الأحياء الشرقية تحقق بفضل مجموعة القوات البرية التابعة للجيش السوري”.
ولفت رودسكوي إلى أن المدنيين الذين فروا من الإرهابيين في الأحياء الشرقية أبلغوا عن استخدام ما يسمى “المعارضة المعتدلة” أساليب التعذيب والإعدام لمنع الأهالي من المغادرة باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري مبينا أن “روسيا تعمل على توثيق كل جرائم الإرهابيين”.
ورغم تأمين الجيش العربي السوري لخروج الاف المدنيين من الأحياء الشرقية خلال الأيام الأخيرة لا يزال الإرهابيون يحتجزون مئات العائلات في أحياء السكري والأنصاري والفردوس وأجزاء من حيي صلاح الدين والشيخ سعيد حيث يوجد إرهابيون من “جبهة النصرة” ومجموعات تكفيرية في مقدمتها “حركة نور الدين الزنكي” تزعم واشنطن وحلفاؤها أنها “معارضة معتدلة” رغم ارتكابها عشرات المجازر بحق الأهالي في حلب وريفها.
وتؤكد التقارير وشهادات المواطنين الذين خرجوا من الأحياء الشرقية قيام التنظيمات الإرهابية بقتل عشرات المواطنين بغية ترهيب المدنيين المحاصرين ومنعهم من المغادرة والاستمرار في اتخاذهم دروعا بشرية للمتاجرة بالملف الإنساني بالتعاون مع واشنطن وحلفائها.
وتحدث المسؤول العسكري الروسي عن “مغادرة أكثر من 1000 مسلح طوعا من الأحياء الشرقية لمدينة حلب حيث تمت تسوية أوضاع 953 منهم” بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 بينما يتم العمل على إجراء تسوية أوضاع الباقين.
ولفت رودسكوي إلى أنه يتم “إيصال عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية بشكل يومي إلى الأحياء التي تم تطهيرها من الإرهابيين بالتوازي مع إجراء أعمال إعادة إعمار البنية التحتية وتقدم مساعدات طبية للسكان” مبينا أن “المدنيين سيتمكنون خلال وقت قريب من العودة إلى حلب ومجمل المناطق السكنية الأخرى المحررة من الإرهابيين”.
وعادت خلال الفترة الماضية عشرات العائلات إلى منازلها في مساكن هنانو على الأطراف الشرقية لمدينة حلب حيث تقوم المؤسسات الخدمية في محافظة حلب بالعمل على إعادة جميع الخدمات الأساسية إلى المنطقة وتقديم جميع المساعدات اللازمة للأهالي.
إلى ذلك أعلن مركز التنسيق الروسي في حميميم “أن قرابة 11 ألف مدني بينهم أكثر من 4 الاف طفل خرجوا من الأحياء الشرقية لمدينة حلب خلال الساعات ال24 الماضية”.
وتمكن اليوم آلاف المدنيين من الفرار من قبضة التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنتشرة في أحياء السكري والفردوس وصلاح الدين حيث قامت وحدات الجيش والجهات المعنية في المحافظة بنقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة في جبرين تتسع لالاف المواطنين جهزتها المحافظة بجميع المواد والاحتياجات الأساسية للإقامة إضافة إلى تقديم مختلف الخدمات الصحية للجرحى والمرضى ونقل الحالات الحرجة عبر سيارات صحية مخصصة إلى النقاط الطبية والمشافي لمتابعة أوضاعهم الصحية.
المصدر : وكالات