“الإدارة الذاتية” تسرق عقارات الأهالي وتبتزهم.. الدرويش لـ«الوطن»: الوضع كارثي ونسعى لإعادة افتتاح مدارسنا في الرقة
كشف عضو مجلس الشعب عن محافظة الرقة، النائب خالد الدرويش، عن توجه خطر تسير عليه ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في المحافظة لإحداث تغيير ديموغرافي عبر تملكها للعقارات واستغلال حاجة الأهالي وابتزازهم والتضييق عليهم ودفعهم إلى بيع ممتلكاتهم لها وإغرائهم بأموال كبيرة، لافتاً إلى وجود مساع لإعادة افتتاح المدارس هناك، واصفاً الوضع في تل ابيض المحتلة بالكارثي.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» اليوم الجمعة، تعليقاً على ممارسات ميليشيا «الأسايش» – الجناح الأمني لميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية– قسد» والتي تقوم بإجبار كل مستأجر هناك بالحصول على ما تسمى «موافقة أمنية»، منها، قال الدرويش: «ليس فقط موضوع الإيجارات هو المشكلة هناك، وإنما الموضوع أكبر من ذلك، حالياً يحاولون شراء أراض وبيوت على نفس طريقة اليهود، وهذا الموضوع الأخطر».
من جهتها، أشارت مصادر أهلية من داخل المحافظة لـ«الوطن»، إلى أنّ هناك ضغوطات كبيرة على الأهالي وبشكل خاص موضوع الإيجارات الذي بات في الفترة الأخيرة قليلاً جداً، مشيرة إلى أن الميليشيات لا تزال تفرض ما يسمى «موافقة الكفيل»، مبينة أنّ من يحقهم لهم الخروج والدخول إلى المحافظة فقط الطلاب والمرضى.
وأكد الدرويش أن الميليشيات تلجأ حالياً إلى شراء الأراضي والعقارات بهدف تغيير جغرافية المنطقة مستغلين حاجة الأهالي، مبيناً أنّه خلال الفترة الماضية حصلت حركة بيع كبيرة في المحافظة، لافتاً إلى وجود «قرارات» مزعومة للميليشيا تعمل حالياً تنفيذها منها «قرار» وضع اليد على كل عقار لا أحد من مالكيه الأصول هناك.
وأوضح الدرويش، أنّ الميليشيات تقوم بإغراء الأهالي المحتاجين بمبالغ مالية كبيرة مقابل عقاراتهم ولا مشكلة لديهم مهما ارتفع السعر لأن تمويلهم كبير ولا أحد يعرف من الممولون لأنهم يشترون العقارات عبر وسطاء بحجة أنهم أهالي المنطقة، لافتاً إلى أنّ «الإدارة الذاتية» تسعى حالياً إلى تخصيص منطقة محددة للإسكان في المحافظة للأكراد ممن جاؤوا من المناطق المحتلة من النظام التركي ومرتزقته في عين العرب وعفرين.
من جهة ثانية، كشف الدرويش عن مباحثات تم إجراؤها لإعادة افتتاح المدارس في مناطق سيطرة ميليشيا «قسد» تدرّس بمنهاج وزارة التربية السورية أسوة بمناطق منبج وأخرى في إدلب، مشيراً إلى أنّه أكثر من 7 آلاف طالب قدّم امتحانات شهادة التعليم الأساسي بصفة «أحرار» كانوا يدرسون في معاهد خاصة وبمنهاج الدولة السورية في مناطق سيطرة الميليشيا.
وأوضح أنّ ذلك دفعهم إلى تحمل معاناة كبيرة جداً حيث يخرجون الساعة 12 ليلاً من مناطق سيطرة الميليشيا ليصلوا الساعة 5 صباحاً إلى السبخة المحررة، مؤكداً أن ما جرى لا يروق للميليشيا ولكن ضغط الأهالي عليهم هناك دفعهم إلى السماح لهم بالخروج لتقديم امتحاناتهم.
على خط مواز أوضح الدرويش أنّ مناطق الريف الشمالي من المحافظة التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته تعيش ظروفاً أكثر صعوبة أيضاً، واصفاً وضع الأهالي هناك بالكارثي لافتاً إلى وجود هدم للمنازل وغلاء فاحش ليصل كيلو البندورة إلى 1500 ليرة، وخطف وتفجيرات وهدفها التضييق على الأهالي لدفعهم إلى الهجرة، مؤكداً أنّ أغلبية أهالي مناطق تل أبيض وعين عيسى المحتلتين، يتمنون أن يصل الجيش العربي السوري إليها وتحريرها.
قصي أحمد المحمد – الوطن