“الاتصالات” تدرس استبدال الكوابل النحاسية بضوئية لحل مشاكل الانترنت
كشف مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات لـ«الوطن» عن تفويض الشركة السورية للاتصالات لمديري فروعها في المحافظات بإجراء الدراسات والمسوحات اللازمة لبدء تنفيذ مشروع جديد خلال المرحلة المقبلة لتحويل جميع الكوابل النحاسية دون 2.6 ألف متر إلى ضوئية.
وأمهلت إدارة السورية للاتصالات فروعها في المحافظات حتى نهاية العام الحالي للانتهاء من الدراسات اللازمة لعملية التحويل، مبيناً أنه سيتم لاحقاً إعداد الدراسة الشاملة والمتطلبات اللازمة لجميع الشركات في المحافظات ليصار التعاقد على المواد الأولية للتحويل بهدف تأمين خدمة إنترنت واتصالات عالية الجودة للمناطق البعيدة.
وأشار المصدر إلى أهمية العمل بالكوابل الضوئية لأنها الأفضل في عصر التقنيات والمعلوماتية والتطورات العالمية، مبيناً أن العمل على هذا المشروع يتم على مراحل أولاها مشروع «FTTB» وهي خدمة توفير الانترنت للأبنية الكبيرة وبسرعات عالية تصل إلى 100 غيغا، وتم الانتهاء منه حالياً في عدد من المحافظات ويوجد اشتراكات كثيرة عليه، مبيناً أن العمل يتم حالياً على تقديم خدمة على الفايبر نت للمنازل «FTTH» وهو مشروع جديد يقدم سرعات تصل إلى 16 غيغا، والمرحلة الثالثة هي مشروع استبدال الكوابل النحاسية بضوئية.
وفيما يتعلق بإعلان السورية للاتصالات عن إطلاقها لخدمة «FTTH» أي «الفايبر نت المنزلي» الجديدة، بيّن المصدر أهمية هذه الخدمة لأنها تعطي المشتركين سرعة الانترنت الحقيقية التي سيشتركون بها، لافتاً إلى أن السرعات المعطاة في الكوابل حالياً لا يمكن لها أن توصل هذه السرعة للمشترك كما هي محددة. مرجعاً سبب ذلك إلى الضياعات الكبيرة التي تحصل في الكوابل النحاسية.
وأوضح المصدر أن السرعات في الكوابل الضوئية للمنازل «FTTH» ستصل السرعات كما هي إلى المنزل أي سرعات حقيقية 100 بالمئة وتكون نسبة الضياع فيها صفراً بالمئة مقارنة بالكوابل النحاسية التقليدية, ولفت المصدر إلى أن خدمة الفايبر نت المنزلي تؤمن ثلاث خدمات رئيسة للمشتركين وهي نقل الصوت والانترنت وخدمة التلفزيون عبر الانترنت.
وأرجع المصدر سبب عدم إقبال الكثير من المواطنين المشتركين اليوم على رفع اشتراكاتهم إلى سرعات عالية على الكوابل النحاسية الحالية لأنهم لا يحصلون على سرعاتهم المشتركين عليها بشكل فعلي وحقيقي وخاصة للنشاطات البعيدة، معتبراً أن الحل الوحيد هو تأمين خدمة الفايبر نت المنزلي ضماناً لتأمين خدمة إنترنت فعلية.
وأكّد أن التوجه اليوم إلى استخدام الكوابل الضوئية هدفه مواكبة التطورات العالمية وأصبح ضرورة لأن استخدام الكوابل النحاسية أصبح في الخلف والاعتماد حالياً على الضوئية بكونه الأفضل من حيث نقل البيانات والتراسل وغيرها ولا مجال للمقارنة، إضافة لحل المشاكل التي يعاني منها المشتركون والتخفيف من الأعطال التي تقع على عاتق الشركة وبشكل خاص في المناطق الساحلية التي تتعرض للرطوبة العالية.
قصي أحمد المحمد