العناوين الرئيسيةمن الميدان

الاحتلال التركي “يشرّعن” وجود “النصرة” في “خفض التصعيد”

وجّه النظام التركي “الجبهة الوطنية للتحرير”، أكبر ميليشيا شكّلها في آخر منطقة ل “خفض التصعيد” في إدلب والتي دمجها في ميليشيا ما يسمى “الجيش الوطني” التابع له، لإعادة هيكلة غرفة العمليات التي تجمعها مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والتي تسمى “الفتح المبين”.

وأفادت مصادر معارضة مقرّبة من “الوطنية للتحرير”،  “للوطن”، بأن هدف عملية إعادة الهيكلة ظاهرياً، وفق ما هو معلن، تنظيم “النشاط العسكري” لجميع مرتزقته في إدلب والمناطق المحيطة بها، إلا أن الغاية المستترة من العملية للاحتلال التركي هي “شرعنة” وجود “النصرة” وباقي مكوّناتها في ما تسمى “هيئة تحرير الشام” لفرض وجودها كأهم قوة عسكرية تسيطر على أكثر من ٧٠ بالمئة مما تبقى من محافظة إدلب.

وأضافت المصادر: إن اعتراف النظام التركي بغرفة عمليات “الفتح المبين” التي تقودها “النصرة” والوحيدة المسموح ببقائها في “خفض التصعيد” بعد تصفية الأخيرة غرفتي “فاثبتوا” و”الكتائب المستقلة”، الهدف منه تقوية ساعد الفرع السوري لتنظيم القاعدة وإضفاء الشرعية على وجوده كمكوّن محلي بخلاف الاتفاق مع روسيا للقضاء على التنظيمات الإرهابية عبر مخرجات اتفاقي “موسكو” و”سوتشي”.

وسينبثق عن اتفاق إعادة هيكلة “الفتح المبين”، “مجلس عسكري مشترك” مهمته الإشراف على إقامة معسكرات تدريب الإرهابيين وإتاحة المزيد من انخراط “الوطنية للتحرير” و”الجيش الوطني” في العمليات الإرهابية لـ “النصرة” ضد الحيش العربي السوري، ما يهدد التهدئة التي أعلنتها موسكو بالاتفاق مع أنقرة في المنطقة منذ “اتفاق موسكو” في ٥ آذار الماضي، بحسب قول المصادر.

وأشارت المصادر إلى أن التصرفات والقرارات الرعناء للنظام التركي ستودي في مهب الريح بجهود فتح طريق عام حلب اللاذقية والمعروفة بـ “M4″، في قسمه الممتد من بلدة “ترنبة” غرب سراقب إلى “تل الحور” بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، ما يرفع من مستوى التصعيد وجهود تسيير الدوريات المشتركة الروسية التركية على الطريق، بدليل سقوط ٣ جرحى في صفوف الجنود الروس في استهداف الدورية المشتركة ال ٢١ بين الطرفين عند جسر أريحا الإثنين الفائت.

خالد زنكلو- الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock