العناوين الرئيسيةسورية

الاحتلال التركي يفكك نقطة مراقبة «الراشدين» بحلب ويعزز قواته بجبل الزاوية بإدلب

واصل جيش الاحتلال التركي عملية تفكيك نقطة المراقبة في منطقة «الراشدين الجنوبية»، المتاخمة لمدينة حلب من جهة الجنوب الغربي، تمهيداً لانسحابها، في وقت عزز عديد قواته في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، والذي وصلته اليوم الثلاثاء ٣ أرتال عسكرية قادمة من معبر «كفرلوسين» بريف المحافظة الشمالي.

وبدأ جيش الاحتلال التركي في ١٠ الشهر الجاري تفكيك ٣ نقاط عسكرية في حلب، هي «قبتان الجبل» غربي حلب، و«الشيخ عقيل» في شمالها الغربي، إضافة إلى «الراشدين الجنوبية»، إلا أنه امتنع عن سحبها حتى اليوم لأسباب رأى مراقبون أنها انعكاس للخلاف بين موسكو وأنقرة حول وجهة انسحاب تلك القوات بعدما أخلى جيش الاحتلال حينها ٣ نقاط أخرى بشكل كامل من «مورك» شمال حماة و«شيرمغار» بريفها الغربي و«معرحطاط» في ريف إدلب الجنوبي ونقل جنودها ومعداتها العسكرية إلى نقاطه في جبل الزاوية جنوب طريق عام حلب اللاذقية أو طريق «M4» بدل سحبها إلى شمال الطريق وفق ما نصت عليه «تفاهمات» الطرفين في اجتماع وفودهما العسكرية في العاصمة التركية في ١٦ الشهر الماضي وبموجب «اتفاق موسكو» الموقع في ٥ آذار الفائت.

وأفادت مصادر أهلية بريف حلب الجنوبي الغربي لـ«الوطن» أنها رصدت ظهر اليوم دخول أكثر من ١٠ شاحنات عائدة لجيش الاحتلال التركي إلى «الراشدين الجنوبية» بالتزامن مع تفكيك أبراج المراقبة والمعدات اللوجستية فيها من أجل سحبها.

وتوقعت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي في تصريح لـ«الوطن» إخلاء «الراشدين الجنوبية» بشكل كامل في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري على أن تتواصل عملية إخلاء «الشيخ عقيل» و«قبتان الجبل» و«جبل عندان» شمال حلب خلال الأيام القليلة القادمة.

في الغضون، أدخل جيش الاحتلال التركي الليلة الماضية وصباح اليوم ٣ أرتال عسكرية مكونة من أكثر من ٨٠ شاحنة وآلية عسكرية عبر «كفرلوسين»، وصلت إلى نقاط مراقبته في «البارة» و«ديرسنبل» و«بليون» و«قوقفين» بغية تدعيمها، وهي نقاط أسسها جيش الاحتلال في الشهر الأخير بخلاف رغبة الضامن الروسي لاتفاقي «موسكو» و«سوتشي».

حلب- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock