الاغتيالات تحصد رؤوس “النصرة” مجدداً في ادلب
حصدت موجة اغتيالات عمّت محافظة ادلب مجدداً رؤوس كبيرة من “جبهة النصرة” وحاضنتها “هيئة تحرير الشام” في مؤشر على تصاعد حدة الخلافات بين المنادين والمناوئين للدخول في مفاوضات مع الدولة السورية للتوصل إلى تسوية تقضي بانسحاب الإرهابيين من المحافظة وإعادتها إلى حكم الشرعية بعد خروجها عنها نهاية آذار من العام 2015.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من “تحرير الشام” لـ “الوطن أون لاين” أن الاغتيالات طالت قيادات في “النصرة” بوصفها الميليشيا الأقوى الرافضة لفكرة التوصل إلى تسوية تتيح للسكان البقاء في تجمعاتهم السكنية والحفاظ على أرواحهم من شر حرب مستطيرة تستهدف استئصال الإرهاب العالمي من أهم معقل له في البلاد.
وأوضحت المصادر أن الاغتيالات تصاعدت بعد الحديث عن عزم الجيش العربي السوري التوجه إلى ادلب بعد الانتهاء من ملف درعا والجنوب السوري نقلاً عن مصادر روسية نصحت قيادات مسلحة في الأخيرة بعدم التوجه إلى ادلب التي ستكون الهدف المقبل للجيش، ما يدلل على وجود أيادٍ لاستخبارات إقليمية ودولية دولها فاعلة في الحرب السورية.
وقتل خلال اليومين الماضيين الكثير من عناصر “تحرير الشام” بينهم أربعة قياديين منهم إبراهيم الرهجة “أبو طلحت” القائد العسكري في الهيئة بينما نجا رئيس قطاع البادية الملقب بـ “أبو هريرة معرشمارين” من محاولة اغتيال قرب ادلب وقضى عنصران منها في بلدة معرشمارين إلى الشرق من معرة النعمان على يد مجهولين.
وقدرت مصادر أهلية في ادلب لـ “الوطن أون لاين” عدد قتلى “تحرير الشام” و”النصرة” خلال الأيام الثلاثة المنصرمة بأكثر من 15 قتيلاً قضوا على يد مجهولين أطلقوا النار عليهم.
وكانت ظاهرة الاغتيالات عادت إلى ادلب بدءاً من منتصف أيار الفائت وبوتيرة العالية بعد توقفها إثر هدنة وقعت عليها “تحرير الشام” وميليشيا “جبهة تحرير سورية” في 24 نيسان الماضي بعد صراع استمر بينهما على مناطق النفوذ في ادلب طوال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري.
واتهمت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات في ادلب حينها لـ “الوطن أون لاين” تركيا بالوقوف وراء الاغتيالات عبر سيارات مفخخة أو بإطلاق الرصاص عبر مجهولين يستهدفون الرافضين من “النصرة” لتنفيذ مشروعها الهادف إلى جعل ادلب منطقة نفوذ دائمة لها قبل أن يتهم فرع تنظيم القاعدة في سورية خلايا نائمة تتبع لتنظيم “داعش” بالوقوف وراء العمليات.
ادلب- الوطن أون لاين