الانتهاكات بحق الأطفال تتواصل في العيد بمناطق المسلحين
تواصلت الانتهاكات بحق الأطفال الصغار في مناطق سيطرة المسلحين بحلب وادلب من دون رادع أو مساءلة قانونية ومن المسلحين أنفسهم الذين لا يقيمون وداً مع الأعراف والتقاليد وأخلاق المجتمع.
وفي أول أيام عيد الفطر، هاجم مسلحون إحدى حدائق الأطفال في مدينة اعزاز التي تكتظ بصغار السن وأطلقوا النيران باتجاههم لمنعهم من اللعب بألعاب مدينة الملاهي على اعتبارها من المحرمات وفق تصنيفاتهم وفتاويهم التي لا تلقى قبولاً من المجتمع المحلي الرافض لوجودهم.
وأفادت مصادر محلية في اعزاز شمال حلب لـ “الوطن أون لاين” أن مجموعة مسلحة من عناصر ميليشيا “لواء عاصفة الشمال” المنضوية في صفوف “الجبهة الشامية” هاجمت عمداً مدينة ملاهي في المدينة وأطلقت الرصاص الحي نحو الأطفال بداخلها لينتشر الرعب في صفوفهم قبل أن يهربوا من الحديقة وتحدث مشاجرة بين المسلحين أنفسهم تبادلوا خلالها السباب والألفاظ البذيئة، ما حدا بقيادتهم إلى توقيف بعضهم وإصدار بيان أعلن أنه سيحاسب مطلقي النار على فعلتهم التي لاقت استنكار الأهالي ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي حيث انتشر فيديو بالحادثة.
وفي ادلب، قالت مصادر أهلية لـ “الوطن أون لاين” أن “جبهة النصرة” الإرهابية و”القوة التنفيذية” في ميليشيا “جيش الفتح” منعتا الإناث من الأطفال فوق سن 10 سنوات من ارتياد مدن الملاهي وركوب الألعاب “التي تخدش الحياء” للعام الثاني على التوالي بذريعة فصل الإناث عن الذكور ومنع الاختلاط حتى في وسائل النقل وفي ساحات العيد!.
وسبق لـ “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ هيئة تحرير الشام” التي تقودها “النصرة” أن منعت استخدام الدربكة، آلة الإيقاع الشعبية الرائجة، وهددت مستخدمي النراجيل ومقتنيي الألعاب النارية، وخصوصاً مسدسات الخرز، بعقوبات قاسية على حين سمحت ببيع السلاح والذخيرة في المحال العامة وبدون تراخيص، الأمر الذي زاد من حدة انتشار السلاح حتى في صفوف الأطفال والمراهقين الذين يساقون للقتال على الجبهات.
حلب- ادلب – الوطن أون لاين