في اليوم الثاني من زيارة غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك إلى حلب، رعى وبحضور محافظ حلب حسين دياب اليوم الثلاثاء تدشين وافتتاح كاتدرائية “السيدة” للروم الكاثوليك ودار “باسيل” بعد ترميمهما من آثار الإرهاب الذي ألحق الدمار بهما.
وترأس البطريرك، وبحضور السفير البابوي في دمشق ومطارنة من الطوائف المسيحية الأخرى، خلال التدشين صلاة تكريس للكنيسة وتبريكات من أجل إحلال الأمن والسلام والاستقرار في سورية التي تتعرض للإرهاب منذ أكثر من ٨ سنوات.
وبين نجران طحانيس المشرف على أعمال ترميم الكنيسة، الواقعة في ساحة فرحات، أنها قذائف الإرهابيين خلال سنوات الحرب وألحقت بها أضرار عديدة قبل أن تعمد أبرشية حلب عقب تحرير المدينة منذ أكثر من عامين إلى ترميمها دون أي تعديل في تصاميمها لإعادة الحياة إليها بغية الحفاظ عليها نظرا لأهميتها التاريخية.
وكان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك أقام أمس صلاة الغروب في كنيسة القديس جاورجيوس ودشن صالة الكنيسة، واستقبل اليوم الأهالي المهنئين وتناول الغداء في دار باسيل بحي حلب الجديدة مع مسؤولي حلب ومطارنتها، وزار مساء كنيسة القديسة متيلدا (جورج سالم) وأقام قداسا إلاهيا فيها وحضر أمسية ترانيم أحيتها جوقة الملاك ميخائيل.
وسيجول غبطته غدا على معالم حلب القديمة التي دمرها الإرهاب، وسيقصد قلعة حلب التاريخية قبل أن يشهد وضع حجر الأساس للمشروع السكني الجديد في منطقة الجلاء المؤلف من ٩٠ شقة سكنية وتدشين برج الأمل السكني (٦٠ شقة) ثم تدشين منتدى المرأة الحلبية في حي العزيزية، وهي مشاريع تابعة لطائفة الروم الكاثوليك، على أن يزور لاحقا كنيسة القديس ديمتروس للقاء أخويات الكنيسة ثم سيقيم قداسا إلاهيا في الكاتدرائية بساحة فرحات.
خالد زنكلو- الوطن أون لاين