العناوين الرئيسيةسورية

“البعث” و “الشيوعي الصيني”: لتعاون دولي لمكافحة “كورونا”

دعا حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الصيني اليوم السبت أحزاب العالم لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس “كورونا” الجديد.

وقال الحزبان في بيان مشترك نشره حزب البعث في صفحته على موقع “فيسبوك”: “في الوقت الحالي، يتفشى الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد في كل العالم على وتيرة سريعة، ويشكل التحدي الأكثر إلحاحاً وشدةً لصحة الإنسان والسلام والتنمية للعالم”.

ودعا الحزبان جميع الدول إلى وضع سلامة الحياة وصحة شعوبها في المقام الأول، واتخاذ الإجراءات الحاسمة والقوية لاحتواء تفشي الفيروس .

وأعربا عن دعمهما جميع الدول في وضع البرامج والسياسات لمكافحة الفيروس، وتعزيز التعاون لمنع تفشيه والاهتمام بإنقاذ المصابين، والاستفادة الكاملة من العلوم والتكنولوجيا الحديثة، سعياً لتحقيق أفضل النتائج في أقرب وقت ممكن.

ودعا الحزبان مواطني دول العالم إلى تعزيز الوعي بالمسؤولية الاجتماعية، والتعاون في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه بنشاط، وشجعا الدول على حسن تخطيط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للوقاية من الوباء والسيطرة عليه، واتخاذ التدابير الهادفة لحماية الفئات الضعيفة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والحفاظ على مستوى معيشة الشعب ومسار التنمية الاجتماعية.

وحضا الدول على تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي على المستوى الدولي، والحفاظ على استقرار الأسواق المالية العالمية وسلاسل التصنيع والإمدادات، وإعفاء أو تخفيض التعريفات الجمركية وتسهيل التجارة، والإبقاء على التبادل الخارجي المناسب وخاصة تقديم التسهيلات للنقل العابر للحدود مثل المعدات الطبية واللوازم الوقائية.
وأشار الحزبان إلى أن الفيروس لا يعرف الحدود، وليس هناك أي بلد بمنأى عنه، معتبرين أنه يجب على دول العالم تعزيز الوعي بمصير مشترك للبشرية.

وقالا : “يجب حشد الطاقات والموارد العالمية من خلال تعزيز التعاون الدولي وتنسيق السياسات والأعمال، للتغلب على الفيروس العدو المشترك للبشرية بكل حزم”.

ولفتا إلى أن الصين حققت تقدماً مهماً في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وأعربا عن تقديرهما لجهود بعض الدول ومن بينها الصين في نشر المعلومات المعنية بالوباء وتقاسم خبرات الوقاية والمعالجة وخاصة تقديم المواد الطبية الى الدول الأخرى.

ورحب الحزبان بالبيان الختامي للقمة الافتراضية الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين بشأن الفيروس، وأعربا عن دعمهما تعزيز تبادل خبرات مكافحة الوباء والتعاون الطبي.

وأشارا إلى تقديم الدعم التقني والمادي إلى الدول النامية ذات أنظمة الصحة العامة الضعيفة والدول المحتاجة، وتبديد ضباب الوباء بأشعة الشمس.

وأعربا عن معارضتهما تسييس قضية الصحة العامة، وتشويه صورة أي بلد باستغلال الوباء.

ورأى الحزبان، أن الوباء يبين لجميع الدول ضرورة تكريس رؤية الحوكمة العالمية المتمثلة في التشاور والتشارك والتقاسم، ودعم تفعيل الدور المحوري للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في إدارة الصحة العامة العالمية.

وقالا : “نثق أن الشمس دائماً تشرق بعد المطر، والصعوبات الحالية لا تبقى إلا فترة مؤقتة”، مؤكدين أن المعركة العالمية ضد الوباء ستتكلل بانتصار، طالما يعزز المجتمع الدولي الثقة ويشارك في السراء والضراء ويكافح بطريقة علمية ويتخذ التدابير الدقيقة والسليمة.

وختم الحزبان البيان بالقول: “نثق بأنه بعد تجاوز الوباء سيكون أساس مجتمع ومصير مشترك للبشرية أرسخ، وسيكون مستقبل البشرية أفضل.”

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock