«التحرير الإسلامي» ربيب «النصرة» يتوعّد الغرب برفع صورة قاتل المدرس الفرنسي في إدلب
وجه ما يسمى «حزب التحرير الإسلامي» الإرهابي، ربيب تنظيم «جبهة النصرة» والميليشيات المتطرفة في المناطق التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته، والخارجة عن سيطرة الدولة السورية في محافظة إدلب، برفعه صورة قاتل المدرس الفرنسي في تظاهرات بمدينة إدلب تؤيد العمل الإرهابي الذي حدث في ضواحي باريس، رسالة وعيد وتهديد للدول الغربية مفادها: إنهم ماضون على درب هذا القاتل.
وأفادت مصادر أهلية في مدينة إدلب لـ«الوطن»، بأن رفع صورة قاتل المدرس الفرنسي، وهو الشيشاني المولود في موسكو، عبد اللـه أنزروف، من أعضاء ومناصري «التحرير الإسلامي» تركت صدىً إيجابياً لدى المتظاهرين في قلب مدينة إدلب، ما يدل على تأييد هذا النهج الإرهابي، وأن هؤلاء الإرهابيين أرادوا إيصال رسالة بأنهم سيقومون بالفعل ذاته فيما لو استطاعوا الوصول إلى فرنسا أو أيٍّ من الدول الغربية، أو إذا مكنتهم الظروف من التحكم برقاب الأوروبيين ومواطني الدول التي تدعمهم وتدعم الإرهاب المسلط على رقاب السوريين منذ نحو ١٠ سنوات.
مراقبون للوضع في إدلب، أكدوا لـ«الوطن»، أن ما حصل في تظاهرة إدلب المدينة وفي غيرها من مدن وبلدات المحافظة، حدث على مرأى من قيادات «النصرة» وحلفائه في ما يسمى «هيئة تحرير الشام»، والتي يسعى نظام رجب طيب أردوغان لنزع صفة الإرهاب عنهم والتي فرضتها القرارات الأممية، وفي مناطق نفوذ «النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة دون أي تدخل، الأمر الذي يدل على مباركتهم لمبادرة «التحرير الإسلامي» التي ستتكرر مستقبلاً وستتحول إلى أفعال لا أقوال أو مجرد رفع صور الإرهابيين الدوليين.
ولفت المراقبون إلى أن ما تدعيه «النصرة» من محاولة تصفية «حزب التحرير الإسلامي»، الذي يدعو إلى تطبيق وفرض «الخلافة» الإسلامية، عبر اعتقال بعض أعضائه ومناصريه، إنما هو مسعى لذر الرماد في العيون وتلميع صورة الفرع السوري لتنظيم القاعدة لدى دول الغرب وبأوامر وتخطيط من النظام التركي، في حين حقيقة الأمر أن جميع الإرهابيين وجوه لعملة واحدة لا يختلفون عن قاتل المدرس الفرنسي.
خالد زنكلو – «حلب»