التحضير لاعتماد خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس اللجنة العليا للإغاثة حسين مخلوف أن الدولة السورية تبذل جهوداً كبيرة للتعامل مع تداعيات الأزمة وآثارها السلبية التي أصابت المواطنين السوريين ولم توفر جهداً لإيصال المساعدات الإنسانية لجميع السوريين حتى في المناطق غير المستقرة من لقاح وتعليم وسلل غذائية وطبية وصحية.
وشرح مخلوف خلال لقائه وكيل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك والوفد المرافق له، آلية عمل اللجنة العليا للإغاثة واللجان المنبثقة عنها واللجان الفرعية في المحافظات، مشيداً بجهود منظمة الهلال الاحمر العربي السوري والمنظمات الوطنية غير الحكومية.
وأشار مخلوف إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة السورية لاستقبالها الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين هجروا من مناطقهم نتيجة الأعمال الإجرامية والتخريبية للتنظيمات الإرهابية المسلحة والتي استهدفت أيضا قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية، حيث تم إنشاء مراكز إقامة مؤقتة واحتضانهم في مناطق مستقرة إضافة لتقديم كل ما يلزم لهم من احتياجاتهم المعيشية والخدمية بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري والأمانة السورية للتنمية وشركاء العمل الإغاثي .
وبين أن الهدف الأسمى للحكومة هو إعادة المهجرين إلى مناطقهم التي حررها بواسل الجيش العربي السوري وأعاد إليها الأمن والاستقرار و العمل على إعادة الحياة ودورة الإنتاج بكل مكوناتها إلى تلك المناطق، بالإضافة لتأمين سبل العيش ومساعدة المواطن السوري لتأمين احتياجاته عبر تنفيذ العديد من البرامج التنموية المستدامة وهذا مايحتم ضرورة التزام الجانب الاممي بمسؤولياته لتأمين تمويل خطط الاستجابة .
من جانبه أكد لوكوك أهمية التعاون القائم والمستمر بين الحكومة السورية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة بالشأن الإنساني والاغاثي في سورية وانه يتم حاليا التحضير لوضع واعتماد خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018.
واختتم اللقاء بالتأكيد من قبل رئيس اللجنة العليا للإغاثة بأن الحكومة تشكر وتحترم كل جهد مخلص لمساعدة المواطن السوري الذي تضرر بفعل الحرب على سورية وتحديات الحصار الاقتصادي الجائر احادي الجانب الذي تؤثر سلبا على تأمين متطلبات قطاع الصحة والتعليم والاحتياجات الاساسية.
محمد راكان مصطفى – الوطن اون لاين