التسول في زمن الحرب مهنة أم حاجة
كشف مصدر قضائي أن عدد حالات التسول التي يتم ضبطها يومياً في دمشق وريفها بلغت نحو 6 حالات معظمها من النساء برفقتهن أطفال، مؤكداً أنه من خلال التحقيق مع المضبوطين تبين أن نسبة 90 بالمئة من المتسولين يمتهنون مهنة التسول على حين 10 بالمئة دفعتهم الظروف المعيشية إلى مثل هذا الفعل.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح المصدر أن معظم الأطفال الذين يتم ضبطهم هم دون العاشرة من عمرهم، مشيراً إلى أن هؤلاء الأطفال لا يمكن تقديمهم إلى القضاء أو القبض عليهم بل يتم تسليمهم إلى أهلهم مباشرة.
وأضاف المصدر: إن معظم الأطفال في هذا السن يتسول بناء على رغبة الأهل ولذلك فإنه إذا ثبت ذلك بحق أي من والدي الطفل يتم تقديمه إلى القضاء بتهمة الإهمال، وهي عقوبة جنحوية.
وأعلن المصدر أنه تم ضبط أشخاص يدفعون بناتهم إلى العمل بالتسول، مؤكداً وجود أشخاص يشغلون عدداً من الأطفال والنساء في هذا المجال، لكنها لم تصل إلى مرحلة العصابات والشبكات المنظمة.
وأكد المصدر أن الأزمة لعبت دوراً كبيراً في زيادة عدد المتسولين في الشوارع سواء من النساء أم من الأطفال حتى أن هناك عدداً لا بأس به من الشيوخ يتسولون نتيجة الظروف الراهنة التي فرضتها الأزمة، ولا سيما أن الكثير منهم خسروا أملاكهم.
من جهته رأى أستاذ كلية الحقوق في جامعة دمشق عبد الجبار الحنيص أن هناك تقصيراً من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في موضوع إحداث جمعيات لرعاية الأطفال المتسولين دون العاشرة من عمرهم، معتبراً أن هناك نقصاً تشريعياً في هذا المجال.
(تفاصيل أوفى في عدد الغد من جريدة الوطن)
الوطن اون لاين