التعاقد مع 5 شركات روسية لتصدير منتجات زراعية وصناعية ونسيجية
أبرمت قرية الصادرات السورية عقوداً مع خمس شركات روسية لتصدير عدد من المنتجات الزراعية والصناعية والنسيجية إليها، حيث يتم حالياً إرسال العينات الأولية للمنتجات التي سيتم تصديرها وهذه العينات طالبت بها الشركات الروسية للاطلاع على طريقة التوضيب والتغليف لدينا وذلك نتيجة فقدان الثقة في الفترة السابقة بما يتعلق بطريقة التوضيب والتغليف نتيجة إرسال شحنات سابقة من بعض المصدرين والتي وصلت بحالة سيئة إلى الأسواق الروسية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن مدير القرية خلدون أحمد أنه خلال المرحلة القادمة ستقوم إحدى هذه الشركات الروسية بإقامة مركز لوجستي رئيسي في محافظة طرطوس لتأمين البضائع إلى روسيا وذلك بعد التأكد من جودة الإمكانيات لدى المصدرين السوريين في عمليات التوضيب والتغليف والفرز.
لافتاً إلى أن المنتجات التي ستصدر متنوعة ما بين الخضر والفواكه والقطنيات والزيوت كزيت حبة البركة وزيت السمسم والمنظفات بكميات وعقود كبيرة وعقود في الكونسرة بالإضافة لعقود في القطاع النسيجي، ولكن هناك مشكلة في دخول هذه المنتجات للأسواق الروسية وقدرتها على المنافسة من ناحية التوضيب والتغليف، ولذلك فالقيم المادية للعقود لن تتوضح حالياً حتى يتم الاتفاق على الكميات النهائية بناء على العينات التي أرسلت، فمثلاً لدينا عقد واحد لتصدير الصابون تصل قيمته لحوالي 3 ملايين دولار.
ولذلك فإن القرية أحجمت في الفترة الماضية عن تصدير المنتجات الزراعية وذلك نتيجة الإهمال الذي تعرض له هذا القطاع فأصبح ضعيفاً في مجال المنافسة الخارجية ولذلك تم التركيز خلال الفترات الماضية على تصدير المنتجات الصناعية والنسيجية، وحالياً تعمل القرية مع عدة جهات لإعادة جودة المنتجات الزراعية السورية وقدرتها على المنافسة في الأسواق الخارجية، أما بالنسبة للكميات والقيم في العقود المبرمة فهي ستكون كميات ضخمة وخاصة للمنتجات الزراعية.
مشيراً إلى أن السبب الرئيسي في ضعف المنتجات بالمنافسة عالمياً هو الطريقة التي يعمل بها من ناحية تصدير الفائض في الإنتاج وهذه الطريقة خاطئة علمياً لأن المنطقي والمفروض أن الفائض عن التصدير يتم تسويقه محلياً وليس العكس، فيجب العمل على الزراعة لأجل التصدير، وما نلاحظه حالياً أن القطاع الزراعي مهمل في هذه الناحية، ولذلك يجري التعاون في تطوير القطاع الزراعي مع القطاع الخاص من تجار وكبار المزارعين كون جهات القطاع العام تعاني من روتين وبيروقراطية معقدة، مضيفاً بأن قرية الصادرات تعمل حالياً على التصدير فقط إلى روسيا وفي المرحلة القادمة سيبدأ العمل على استيراد المنتجات الروسية للسوق السورية.
علي محمود سليمان