التنظيم هدد باجتياح مخيم الركبان.. وبدأ بتحصين الرقة.. و«جند الأقصى» تتفكك
على وقع تقدم الجيش العربي السوري المستمر في حمص وريف دمشق، وكذلك عملية «درع الفرات» التي تشنها تركيا داخل الأراضي السورية على حسابه، حاول تنظيم داعش الإرهابي الحفاظ على ما تبقى من معنويات مقاتليه، فبدأ يتحصن في معقله بمدينة الرقة، وهدد باجتياح مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
وذكرت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» على فيسبوك أن الجيش العربي السوري استعاد السيطرة على قرية «أم الرمان» شرق مدينة الضمير في ريف دمشق الشمالي بعد التقدم من معمل اسمنت البادية جنوب شرق قرية «أم الرمان» وفرار مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية منها.
وفي محافظة حمص، ذكر مصدر ميداني في ريف المحافظة الشرقي لـ«الوطن»: أن قوات مشتركة من الجيش وفوج مغاوير البادية واللجان الشعبية تمكنت بعملية مباغتة من استعادة سيطرتها على قصر الحير الغربي ومزرعة الفضة وبئر الفضة الواقعة جنوب وجنوب المطار، في حين تمكنت وحدات أخرى من الجيش من التوغل شمال المحطة الرابعة والتقدم بما يزيد على 15كم والتقدم بأكثر من 11كم باتجاه مفرق جحار في الشمال الشرقي للمحطة بعد معارك عنيفة مع مقاتلي التنظيم سقط خلالها العشرات من عناصره قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية.
وحسبما أفاد قائد فوج مغاوير البادية لـ«الوطن»، فإن قوات الفوج توغلت باتجاه حقل جحار ومعمل حيان النفطي وسيطرت على عدة نقاط ومواقع بمحيط مفرق جحار على الطريق العام الواصل ما بين حمص وتدمر.
وفي تداعيات اجتماع أستانا المستمرة في ريفي حلب وإدلب أصدرت عدة ميليشيات منضوية ضمن «حركة أحرار الشام الإسلامية»، ليلة الثلاثاء الأربعاء، بيانات متفرقة أكدت من خلالها، البقاء داخل ميليشيا «أحرار الشام»، وذلك بعد انشقاقات شهدتها الميليشيا مؤخراً على خلفية تشكيل ما يسمى «هيئة تحرير الشام» القاعدية بزعامة جبهة النصرة (فتح الشام)، بموازاة الإعلان عن حل ميليشيا «جند الأقصى» وانقسامها إلى ثلاث ميليشيات، تعتزم إحداها الانضمام إلى «هيئة تحرير الشام»، فيما شكلت الأخريان تشكيلين عسكريين مستقلين.
في الغضون أعلنت عملية «درع الفرات» التي تشنها ميليشيات شمال حلب بدعم تركي، سيطرتها أمس على قريتي الغوز وأبو الزندين، إضافة إلى طريق حلب الباب الدولي ومعمل الحديد جنوب غربي المدينة، وفق ما نقلت مواقع معارضة، لتحكم سيطرتها بذلك على المدخل الغربي للمدينة، على حين استقدم التنظيم، بحسب ذات المواقع، آليات ثقيلة وعمالاً تابعين له وآخرين بمقابل 150 دولاراً أميركياً في الشهر، لحفر خنادق في قرى «أبو وحل» شرقي الرقة، وحزيمة، وبئر الجربوع» شمالها، و«العدنانية، والخاتونية، سلحبية الشرقية والغربية» غربيها، كما استقدم التنظيم سيارات محملة بمادة البترول لتعبئتها داخل أجسام إسمنتية معدة لغرض حرقها، وإخراج دخان كثيف للتغطية على الطائرات الحربية، في محاولات لإيقاف تقدم عملية «غضب الفرات» المدعومة من قوات التحالف الدولي الذي تتزعمه واشنطن.
ورغم الضربات المتتالية التي يتلقاها التنظيم إلا أن نازحين في مخيم «الركبان» الحدودي مع الأردن عثروا أمس على منشورات ورقية، منسوبة للتنظيم، تطالب نازحي «المخيم» بإخلائه نظراً لأن التنظيم سيقوم باجتياحه.
وبررت المنشورات الاجتياح بحجة «تجنيد» أبناء مخيمي الركبان ورويشد في «معسكرات أميركية وبريطانية» مطالبةً بإخلاء المخيمات وما حولها «على السواتر السورية الأردنية» بأقصى سرعة.
وجنوباً أيضاً أفادت وكالة «سانا» بوصول قرابة 62 عائلة إلى مدينة درعا خلال الأيام القليلة الماضية فروا من منطقة وادي اليرموك بالريف الغربي «هرباً من إجرام المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش التكفيري».
الوطن – وكالات